أعربت منظمة هيومن رايتس ووتش عن أسفها لمقتل سبعة مدنيين على الأقل في الغارات الجوية الأمريكية في شمال غرب سوريا، داعية إلى فتح تحقيق حول انتهاك محتمل لقانون الحرب. وبينما تسري معلومات تتحدث عن خسائر مدنية بسبب الضربات التي ينفذها التحالف الدولي بقيادة الولاياتالمتحدة في سوريا ضد جهاديي تنظيم الدولة الاسلامية، اعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية الأميرال جون كيربي إن الجيش الأمريكي "لا يملك معلومات موثوقة" حول مقتل مدنيين. لكن منظمة هيومن رايتس ووتش غير الحكومية ومقرها في نيويورك، أوردت شهادة ثلاثة من سكان قرية كفر دريان السورية في محافظة إدلب عبر السكايب مفادها ان رجلين على الأقل وامراتين وخمسة اطفال قتلوا جراء إطلاق صواريخ. وأوضحت المنظمة نقلا عن "معلومات غير مؤكدة"، أن الرجلين قد يكونان مقاتلين من جبهة النصرة، الفرع السوري لتنظيم القاعدة. وأضافت هيومن رايتس ووتش أنه يتعذر عليها التدقيق في هذه المعلومات. لكن بالنسبة الى المنظمة، فإن مشاهد شريط فيديو أكدت أن مدنيين قتلوا جراء صواريخ ريكية أعابرة من طراز "توماهوك". من ناحية أخرى، اعتبر رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، أن القضاء على تنظيم "داعش" بحاجة إلى وقوف القبائل السنية العراقية مع الحرب ضده لتكون جزءاً من استراتيجية شاملة يشارك فيها جميع الأطراف، مشيراً إلى أن سوريا بحاجة إلى الأمر ذاته. وأضاف كاميرون "بالطبع كان هناك مناسبات هدد فيها تنظيم داعش المجمعات المسيحية والإزيدية والمسلمة كذلك. نحن بإمكاننا ضرب داعش ووقف حركته، وهذا ما فعلناه لحماية الخطوطة الكردية وغيرها، لكن ما أقوله هو أننا بحاجة إلى انتفاضة من القبائل السنية لرفض هؤلاء المتطرفين، وأن تقول القبائل إنها تريد أن تكون جزءا من عراق ديمقراطي تعددي، وهذا ما نحن بحاجة إليه". وقال كاميرون: "لهذا السبب استراتيجينا يحب ألا تكون بسيطة. نحن لا نفكر أن إسقاط قنابل من على ارتفاع 40 ألف قدم سيحل المشكلة بهذه البساطة، يجب أن تكون هناك استراتيجية شاملة لبناء عراق ديمقراطي وحكومة يشارك فيها الجميع، وسوريا بحاجة إلى الأمر ذاته".