أشار كريم طابو الناطق الرسمي باسم الاتحاد الاجتماعي والديموقراطي "الإيدياس" إلى أن ملف اعتماد حزبه لا يزال يراوح مكانه على مستوى وزارة الداخلية بالرغم من استيفائه جميع الشروط القانونية التي يطالب بها قانون الأحزاب السياسية. وأفاد المتحدث خلال نزوله ضيفا على "فوروم" جريدة "ليبرتي" أمس، بأن هناك أطرافا سياسية في صف المعارضة لم يسمها تعمل على إجهاض ولادة الحزب الجديد، لخشيتها من المنافسة السياسية على حد تعبيره. وفتح طابو الباب للنضال السياسي لاسترجاع الحق الدستوري الذي يسمح للمواطنيين بإنشاء الأحزاب، خاصة أننا نحتفل بمرور ربع قرن على أحداث أكتوبر 1988". وفي هذا السياق قدم طابو وصفة الخروج من الأزمة إلى انتخاب مجلس تأسيسي يقوم بدور عملية التغيير قبل نهاية العهدة التشريعية الحالية أواخر سنة 2017، على أن الحل السياسي في البلاد يتمثل في عملية التغيير، مشيرا إلى أنه يستلزم أن تقوم المعارضة بدور المقاومة السياسية للخروج مما وصفها بالأزمة السياسية والانسداد السياسي الذي يصيب مؤسسات الدولة منذ الانتخابات الرئاسية الماضية التي خلفت الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في عهدة رئاسية رابعة. كما اعتبر طابو في جوابه على سؤال ل«البلاد" حول رأيه في فكرة "الإجماع الوطني" التي يطرحها حزبه السابق "الأفافاس" على أن "التغيير أصبح حتمية تاريخية يجب أن تعيها السلطة لا أن تستعملها في ترهيب الشعب ولا بد للسلطة من العمل على خلق أجواء التغيير والمساعدة في ذلك". من جانب آخر شخص طابو الوضع بأنه في إطار "شلل مؤسساتي رهيب"، ودعا السلطة إلى رفع يديها عن استغلال الثروة واستعمال الريع لأنه لا يصب في مصلحة الاقتصاد الوطني، وبقاء الدولة على حالها.