خبير ليبي: "الموقف المصري متخبط والحل بيد الجزائر" زعمت وسائل إعلام مصرية، أن حوار الجزائر المزمع تنظيمه في 14 أكتوبر الجاري، للم شمل الفرقاء الليبيين، قد ينقل إلى مالطا بناء على رغبة جزائرية. ويعكس توجه وسائل الإعلام المصرية حساسية "الدبلوماسية المصرية " من خطوة الجزائر لحل القضية في الوقت الذي تحاول فيه وسائل الإعلام المصرية إظهار دور بلدها بالمهم، على حساب الجزائر وذلك بحكم ما وصفته "بوابة الوسط الإلكترونية" تجارب القاهرة التاريخية في إدارة الحوارات العربية. كما تعدى المصدر نفسه في تبريره لأحقية مصر عن الجزائر في قيادة الملف الليبي إلى موقف البلدين من ثورة 17 فبراير في بداياتها. ففي حين تحمست القاهرة لدعم الثورة والوقوف إلى جوارها، اعتبرت الصحيفة في تحليلها أن الجزائر كان لها موقفًا "سلبيا" في مناسبات ومعادي في مناسبات أخرى، واتهمت الصحيفة الجزائر بالميل لطرف على حساب أطراف أخرى في معالجتها للملف الليبي عبر تبني ممثلي تيار الإسلام السياسي. كما نقل المصدر ذاته تحسس السلطات في القاهرة من توسيع مزعوم للجزائر لأجندة حوارها ليشمل بنودًا سياسية كان يفترض أن تكون من اختصاصات حوار القاهرة التي أوكل إليها الملف السياسي في اتفاق دول الجوار. من جهة أخرى، يرى الباحث في الشأن السياسي الليبي صلاح البكوش في تصريحات نقلتها وكالة "قدس برس"، أن "الموقف المصري موقف متخبط، ولا أعتقد أن القاهرة تتبادل الأدوار مع الجزائر، فالمصريون يعتقدون أن الملف السياسي الليبي بيدهم وفق ما جرى في اجتماعات سابقة لدول جوار ليبيا بينما الملف الأمني بيد الجزائر". واعتبر البكوش "أن الوساطة الجزائرية لها فرصة ذهبية للنجاح، ليس فقط بالنظر إلى طبيعة العلاقات التاريخية بين الشعبين الليبي والجزائري، وإنما لكونها تنطلق من رؤية شاملة لا تستثني أحدا، حيث كان موقف الجزائر حتى الآن من الوضع في ليبيا موقفا حكيما".