شنت أحزاب سياسية ووسائل إعلام مصرية هجوما لاذعا على الرئيس السوداني عمر البشير، على خلفية تصريحاته الأخيرة حول منطقة حلايب الحدودية. وأكد البشير على "سودانية" منطقة حلايب وشلاتين، مما ينبئ ببوادر أزمة سياسية بين البلدين ليست الأولى من نوعها. وقال سياسيون مصريون إن البشير يهدف إلى إرضاء الولاياتالمتحدة لتخفيف الضغط عليه عبر الوقيعة بين الشعبين المصري والسوداني. وأوضح محمد الشاذلي، سفير مصر الأسبق فى السودان، إن كل الأسانيد والحجج التاريخية والجغرافية تثبت أن حلايب جزء أصيل من الأراضي المصرية، مشيراً إلى أن مصر ليست في عزلة، لكن الرئيس السوداني عمر البشير نفسه هو من يعاني العزلة الدولية والداخلية ومطلوب للمحكمة الجنائية الدولية. أما ائتلاف الجبهة المصرية، فطالب القيادة السودانية بمراجعة مواقفها التى تتناقض مع تعهدات الرئيس السودانى، بالتأكيد على تطوير العلاقات بين البلدين، وتفعيل الاتفاقيات الثنائية التى تم إبرامها سابقا. وكان الرئيس عمر البشير قد أكد، في حوار له لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية، أن السودان يمتلك الحجة على أن منطقة حلايب تقع ضمن حدوده الإقليمية، مؤكدا، في السياق ذاته، إلى أنه لن يلجأ إلى الحرب من أجل استعادتها. بل بالتحاور والتفاوض مع المصريين. مشيرا إلى أنه في حال العجز التام، فلن يكون أمامهم سوى التحكيم الدولي والأمم المتحدة.