قضت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء سكيكدة، أمس الأول، بالإعدام في حق قاتل أخيه ببلدية السبت بعزابة، شرقي ولاية سكيكدة، وهي الجريمة الشنعاء التي هزت الرأي العام على المستوى المحلي والوطني، على أساس أن الضحية أخ المتهم الذي حاول تضليل هيئة المحكمة، بالإنكار والادعاء بأن الضحية وقع على السكين. وتعود الوقائع إلى يوم 24 ديسمبر من السنة المنصرمة، عندما تلقت مصالح الأمن بلاغا من المستشفى مفاده وصول شخص تعرض إلى طعنة بسلاح أبيض، يتمثل في سكين من نوع كرونداري، ويتعلق الأمر بالضحية "خ. و" المدعو "فيليب"، والبالغ من العمر 34 سنة. وحسب قرار الإحالة، فإن المتهم تورط في قتل أخيه بعد أن تعالى صراخه، عقب الجريمة ورؤية أخيه يسبح في دمائه بأنه هو من قتل شقيقه وأن والديه هما السبب في ذلك. وبين تقرير الطبيب الشرعي، أن الضحية الذي توفي بسبب طعنة سكين، كان في حالة سكر. فيما أكدت عائلة المتهم أن الأخوين تبادلا وابل من السب والشتم الذي تطور إلى شجار، نتج عنه اشتباك بالأيدي ليؤكد الشقيق القاتل أمام قاضي التحقيق والضبطية القضائية أنه قتل شقيقه بسكين من نوع" كرونداري"، ليتراجع عن أقواله أمس أمام هيئة المحكمة، حيث ادعى أن الضحية وقع على السكين، وهنا واجهه قاضي الجلسة بالمنطق، حيث إن السكين الملقى على الأرض بعد أن سقط من يد الضحية لا يمكن أن يتسبب بالقتل واختراق شريان القلب إلا بفعل فاعل. وحسب قرار الإحالة، فإن زوجة المتهم حاولت طمس معالم الجريمة وإخفاء أداتها بمساعدة الحماة وهي أم زوجة الضحية، حيث صدر في حقهما حكما يقضي ب3 أشهر موقوفة التنفيذ مع غرامة مالية، ضد كل واحدة منهما. ممثل الحق العام اعتبر الجريمة واحدة من أبشع جرائم القتل، التي شهدتها ولاية سكيكدة، لأن المتهم شقيق الضحية الذي فارق الحياة بعد ساعات من تعرضه للطعنة، ملتمسا تسليط عقوبة السجن المؤبد. في حين أصدر قاضي الجلسة حكما بالإعدام في حق المتهم.