ركز اهتمام الصحف البريطانية والأمريكية الصادرة أمس على تسريب إستراتيجية أمريكا لدحر تنظيم "داعش" في العراق، ومهارة التنظيم في استخدام الإنترنت وضرورة التصدى لذلك، وإيران قد تكون أفضل حليف في الحرب ضده، وتساؤل عن مدى مساعدة الحرب التي تقودها أمريكا ضد التنظيم والنظام السوري. في صحيفة ديلي تلغراف كتب مراسلها ريتشارد سبنسر، أن تسريبات لإستراتيجية واشنطن بشأن الحرب تفيد بأن حشدا عراقيا كبيرا ضد "جهاديي" تنظيم الدولة لن يبدأ قبل الربيع القادم حيث ستقود قوات برية عراقية هجوما مضادا في غربي وشمالي البلاد بهدف قطع خطوط إمداد التنظيم إلى سوريا لإجباره على التراجع عن مدينة الموصل ثاني أكبر المدن الواقعة في شمال غرب العراق واستعادتها بنهاية عام 2015. ومن المقرر بحسب الخطة المسربة أن تُدعم القوات العراقية ب1600 جندي أمريكي يقدمون حاليا المشورة والتدريب للجيش العراقي لكنهم لن شاركوا في العمليات، وستكتفي الولاياتالمتحدة بتوفير قوة جوية. وفي مقاله بصحيفة فايننشال تايمز كتب مدير هيئة الاستخبارات والأمن البريطانية روبرت هانيغان أن تنظيم الدولة هو أول جماعة إرهابية ترعرع أفرادها على الإنترنت، وأنهم يستغلون قوتها لخلق "تهديد جهادي" يهدد كل العالم تقريبا، وأشار إلى ضخامة التحدي الذي تواجهه الحكومات ووكالات استخباراتها في هذا الشأن وأنها لن تتمكن من مجابهته إلا بتعاون أكبر من شركات التكنولوجيا. ومن جانبه تناول مقال صحيفة تايمز إمكانية أن تكون إيران أفضل حليف في الحرب ضد تنظيم الدولة رغم مقت الغرب لها بوصفها عضوا في "محور الشر" وأن ما قدمته من دعم للحكومة العراقية من خلال قوة القدس التابعة للحرس الثوري الإيراني وموافقتها الضمنية لتنحية رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي من منصبه يجعل لها مصلحة واضحة في القضاء على تنظيم الدولة لأنه يهدد "قوس النفوذ" الذي شيدته طهران عبر العراقوسوريا إلى جنوبلبنان. وعلى صعيد آخر، وافقت ايران مبدئيا على شحن معظم مخزونها الضخم من اليورانيوم إلى روسيا إذا ما توصلت إلى صفقة نووية على نطاق أوسع مع الغرب، وفقا لمسؤولين ودبلوماسيين مشاركين في المفاوضات، ويحتمل أن تشهد المفاوضات التي تشهد تعثرا حتى الآن انفراجا كبيرا . وبموجب الاتفاق المقترح، فإن روسيا ستحول اليورانيوم إلى قضبان وقود متخصصة لمحطة بوشهر للطاقة النووية، وهو المفاعل التجاري الوحيد في إيران.