وجهت مؤخرا بلدية بريكة بباتنة إعذارات إلى عدد من مستأجري محلات الرئيس من الذين امتنعوا عن استغلالها رغم استفادتهم من عقود الإيجار، مما أبقى هذه المحلات على حالها كأوكار للفساد وقبلة للمنحرفين. هذه المحلات لم تعد صالحة للاستغلال في هدفها الأساسي، علما أنها تنتشر في عدة أحياء بالبلدية على غرار حي 300 مسكن وحي النصر، واستحسن هؤلاء الخطوة التي أقدمت عليها مصالح البلدية لإعادة الاعتبار لمحلات الرئيس من خلال منحها لمن يستحقها. وعلى هذا الأساس فقد صرح بعض الشباب بأنهم كانوا قد تقدموا بطلبات عديدة للمسؤولين بهدف حصولهم على رخص لاستغلالها، غير أنهم لم يتحصلوا على ردود إيجابية. وكشف هؤلاء أنهم ينتظرون إعادة توزيعها من جديد وتأجيرها لمن يستحقها خاصة أن العديد من الحرفيين والشباب البطال أبدوا استعدادهم لبعث النشاط فيها. بعض مستأجري المحلات قالوا إن سبب عدم استغلالها يكمن في سوء توزيعها عليهم، وتحدث أحدهم عن أن التوزيع كان لا بد أن يخضع لعدة معايير على غرار مراعاة طبيعة الحرفة، وأكدوا أن بعض المستفيدين يشتغلون في ميكانيك السيارات والنجارة تم منحهم محلات في الطابق العلوي وهو ما لا يساعدهم على أداء نشاطهم بتلك المحلات. وفي هذا السياق، أكد مسؤولو البلدية أنه تم تشكيل لجنة خاصة لدراسة وضعية المحلات وتم عقد اجتماع مع المستفيدين من أجل إعلامهم بضرورة استغلالها أو إخلائها لمنحها لمن يستحقها، خاصة أن هناك عددا من الطلبات الجادة لبعث نشاطات حرفية فيها من طرف بعض البطالين.