دق فلاحو المدية ناقوس الخطر جراء تأخر هطول المطر حيث أكد عدد من هؤلاء أن هذا التأخر ستنجر عنه عواقب وخيمة على الفلاح لما سيسببه من موسم جاف سيهدد كل المحاصيل الفلاحية خاصة الحبوب. وأكد الفلاحون في حديثهم ل"البلاد"، ان موسم الزرع بات يوشك على الانتهاء إلا أن ازيد من ثلاثة أرباع الفلاحين لم يتمكنوا من زرع محاصيلهم بسبب صلابة التربة التي حالت دون تمكنهم من حرثها وتهيئتها للزراعة، مما جعل جل المزارعين ينتظرون سقوط المطر من أجل حرث اراضيهم. وقد أكد فلاحو المدية أنهم سيتلقون مشكلا عويصا حتى ولوتساقطت الامطار بسبب قلة الجرارات وكثرة الطلب الذي سيرافق سقوط الأمطار عليها، حيث بلغ سعر الساعة الواحدة 1000 دينار مع تحديد وعد مسبق قد يتعدى الأسبوع، مما دفع بالكثير من الفلاحين إلى التهافت على اصجاب الجرارات لتحديد مواعيد افتراضية مرهونة بسقوط الأمطار، وجعل آخرين يلجأون إلى المحاريث القديمة للاستعانة بها للحرث على الدواب والأبقار في حال لم يتمكنوا من استئجار جرارات، خاصة أن موعد الزرع بات يوشك على الانتهاء.