تشهد منذ أمس الأول عدة مناطق بولاية جيجل، قصفا مكثفا من طرف قوات الجيش الوطني الشعبي باستعمال الطائرات المروحية، استمر إلى وقت متأخر من ليلة أمس ومس بالخصوص جبل ''سدات'' المتاخم لبلديتي الشففة وبرج الطهر شرق الولاية، والذي يعد أحد أهم معاقل الجماعات الإرهابية المنضوية تحت لواء الجماعة السلفية للدعوة والقتال منذ انسحاب ما كان يسمى الجيش الإسلامي للإنقاذ منه· وذكرت مصادر ل''البلاد''، أن العملية جاءت بناء على معلومات تفيد بتحركات إرهابية مكثفة ومريبة في الآونة الأخيرة على محور سدات وجبال بني خطاب ببلدية تاكسنة، وهو ما يعتقد أنها استعدادات للقيام بعمليات إرهابية بعد استتباب للأمن امتد عدة شهور، حيث عرفت الولاية منذ بداية رمضان عمليتين إرهابيتين، استهدفت الأولى فرقة الدرك الوطني لبلدية جيملة النائية، بينما استهدفت الثانية شاحنة محملة بأموال البنك المركزي بالمخرج الغربي لبلدية العوانة على الطريق الوطني رقم 43 والتي لحسن الحظ كانت فاشلة · إلى ذلك فقد ذكر مواطنون يقطنون بمشاتي بلدية إراقن على الحدود مع ولاية سطيف، كثرة تحركات الإرهابيين منذ بداية الشهر الكريم خاصة بالمناطق المتاخمة لجبل ''بابور'' و منطقة ''العلاوشة'' و''أولاد خليفة''، وهو ما فهم على أساس أنها تحضيرات للقيام بعمليات إرهابية خلال شهر رمضان الذي تشهد فيه الولاية عادة تزايد العمليات· فيما أشارت مصادر أن هم العناصر بهذه المناطق لا يزيد عن جمع المؤونة وهو ما تؤكده أيضا اعترافات تائبين كانوا ينشطون بهذه الجهة· العربي صلاح الدين