أكدت الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية، أن نظام الإشارات بضاحية الجزائر يبقى "موثوقا"، حيث يضمن الأمن المطلوب لحركة المرور بالسكك الحديدية"، في ردها على تبريرات العمال الذين دخلوا في إضرابات متتالية الأسبوع الماضي. الحادث الأخير الذي عرفته شركة النقل بالسكك الحديدية، على مستوى محطة حسين داي، الذي نتج عنه مقتل امرأة وجرح المئات من المسافرين، بلغت تداعياته إلى درجة حرب التصريحات بين الشركة والعمال، الذين أعلنوا عن عدد معتبر من الإضرابات التي شلت حركة سير قطارات الضاحية الشرقية والغربية، ونشر غسيل المؤسسة التي يبدو أنها تعيش أسوأ أيامها. وأوضح بيان للشركة أن "مصالح الصيانة بفضل كفاءتها وتفانيها وروح مسؤوليتها تعمل على إصلاح نظام الإشارات بضاحية الجزائر رغم ما تعرضه يوميا من أعمال تخريبية والسرقة"، مضيفا أنه "يبقى نظاما موثوقا ويضمن الأمن المطلوب لحركة المرور بالسكك الحديدية". وسجل ذات البيان من جهة أخرى أن "أعطابا قد تمس النظام (احتراق مصباح أو عدم افتتاح إشارة وغيرها) دون أن يشكك ذلك في مصداقية هذا النظام ولا في أمن حركة القطارات كون الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية تتوفر على إجراءات تنظيمية تسير هذه الوضعيات ينبغي على العمال المعنيين تطبيقها". وطمأنت الشركة مستعملي القطار بشأن أمن نظام الإشارات، ونددت بالمعلومات التي وصفتها ب"الكاذبة التي ترمي إلى التفرقة بين عمال القطارات وتشويه صورة الشركة". من جهتها، أكدت الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية أنها "لن تدخر أي جهد ليبقى النقل بالسكك الحديدية وسيلة النقل الجماعية الأكثر أمنا". وجاء رد فعل المديرية العامة للشركة، عقب الإضراب المفاجئ الذي قام به عمال المؤسسة، الذين انتقدوا بشدة نظام الإشارات، واعتبروه "عديم المصداقية"، بالنظر إلى الأعطاب الكثيرة التي يتعرض لها هذا النظام، الأمر الذي أصبح "يهدد سلامة المسافرين" حسب العمال المضربين. مع العلم أن حركة السير بالقطارات توقفت مرتين خلال الأسبوع الماضي، بسبب انقطاعات متكررة في التيار الكهربائي، مما أدى حسب البعض إلى تعرض إشارات السلامة إلى أعطاب. وقد تم استئناف حركة المرور بالسكك الحديدية التي توقفت صبيحة يوم الأربعاء الماضي بسبب الإضراب المفاجئ، وذلك بعد مفاوضات بين المديرية العامة وممثلي العمال. للإشارة، أفضت المفاوضات بين إدارة شركة النقل بالسكك الحديدية والعمال إلى اتفاق حول نقطتين من أجل الاستئناف الفوري لحركة النقل، تقضي الأولى بنشر تكذيب حول السير الحسن لمنشآت السكك الحديدية، وهو ما قامت به المؤسسة، في انتظار اعتماد مكتب دراسات أجنبي للقيام بمعاينة شاملة لمنشآت السكك الحديدية.وهي الخطوة التي من شأنها أن تزيل كل الشكوك حول السير الحسن للمنشآت.