أوفد وزير الصحة و السكان و إصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف، لجنة تحقيق وزارية إلى مصلحة الاستعجالات الجراحية بعاصمة ولاية الجلفة، مُكونة من 03 مفتشين، توجهت مباشرة إلى المصلحة المذكورة لمعاينة الوضعية عن قرب و على مباشر. و حسب مصادر " البلاد "، فإن اللجنة الوزارية، التقت عدد من المواطنين و على المباشر، و وضعوها في صورة التسيب و اللامبالاة و الوضعية الكارثية التي تعيشها مصلحة الاستعجالات، كما صُدم أعضاء اللجنة حينما التقوا " متطوعين " لتنظيف المصلحة، و هو الأمر الذي يعكس غياب عمال النظافة، كما تحدث مواطنون مباشرة لأعضاء اللجنة عن غياب الأطباء و الممرضين و ان المصلحة المذكورة، تسير بالحد الأدنى فقط. الجدير بالذكر أن ايفاد لجنة التحقيق الوزارية من قبل وزارة الصحة و السكان، جاء على خلفية التقرير التلفزيوني بقناة " البلاد " و الذي هز القطاع، حيث عرضت "البلاد تي في" صور وصفت بالكارثية، فضحت ما يحدث داخل هذا الهيكل. وأظهرت الصور و التي عرضتها "البلاد" فوضى كبيرة بقاعة العلاج، من خلال انتشار دماء في الأرضية و على الجدران و بقايا حقن و بقايا ضمادات تملؤها الدماء، لتظهر تلك القاعة و المخصصة لعلاج المرضى أشبه ما تكون بمزبلة استشفائية، و الأكثر و الأفضح من ذلك هو أن الصور بينت وجود قارورات " بول " متواجدة تحت أحد أسرة المرضى، مما يؤكد بأن قاعة العلاج المذكورة و المتواجدة في مصلحة الاستعجالات الجراحية، كانت خارج الرقابة بشكل كامل. الصور التي عرضتها القناة يبدو أنها حركت وزارة الصحة، لتحقق في الفضيحة و السؤال الذي طرحه أكثر من مراقب هل ستضع اللجنة الوزارية حدا لحالة التسيب و الاهمال التي يعيشها القطاع ككل .