مرة أخرى، يستيقظ القطاع الصحي بالجلفة، على وقع فضائح التسيير واللامبالاة والتلاعب بصحة وحياة المرضى، حيث تحصلت "البلاد"، على صور أثبتت بالدليل القاطع، بأن حال الصحة بالجلفة ليس على ما يرام، وأن الزيارة التي قادها وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات لمصلحة الاستعجالات الجراحية بعاصمة الولاية، التي ظهرت ونقصد المصلحة "نقية" ونظيفة مع تواجد مكثف للأطباء والممرضين، ما هي إلا الصورة التي تم تسويقها للوزير في زيارته الموصوفة في حينها بالفجائية. الصور بينت فوضى كبيرة بقاعة العلاج الكبيرة، دماء على الأرضية والجدران وبقايا حقن وضمادات تملؤها الدماء وكل شيء تم استعماله، لتظهر تلك القاعة المخصصة لعلاج المرضى أشبه ما تكون بمزبلة استشفائية، والأفضح من ذلك، هو أن الصور بينت قارورات "بول" متواجدة تحت سرير للمرضى، مما يؤكد بأن قاعة العلاج المذكورة والمتواجدة في مصلحة الاستعجالات الجراحية، كانت خارج الرقابة بشكل كامل، زيادة على تواجد طفل صغير فوق سرير يملئه الدم من كل جانب.