كشف إسماعيل شرقي، مفوض السلم والأمن في الاتحاد الأفريقي، أن هناك قرابة 4 آلاف مقاتل ينحدرون من القارة الإفريقية يقاتلون في صفوف تنظيم "داعش"، وأبرز أن هذا العدد الكبير يشكل خطرا على المنطقة في حال عودتهم، مبديا تخوفا من تزايد إعلان التنظيمات الجهادية في المغرب العربي الولاء لتنظيم الدولة الإسلامية. وقال شرقي خلال مشاركته في الاجتماع الثامن لنقاط الارتكاز للمركز الإفريقي للدراسات والبحث حول الإرهاب المنعقد بالجزائر أن التقديرات تشير إلى وجود ما يزيد على 4 آلاف مجند من أصول إفريقية في صفوف تنظيم داعش يشاركون في أعمال وحشية خطيرة في منطقة الشرق الأوسط. واعتبر مفوض السلم والأمن في الاتحاد الإفريقي أن هؤلاء المقاتلين يشكلون تهديدا خطيرا في حال عودتهم إلى القارة، في حال فشلنا في وضع الآليات اللازمة للتعامل معهم وفقا للقانون، دون أن يوضح تحديدا الدول التي ينحدر منها مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية في إفريقيا. ولفت المتحدث إلى أن التطورات التي تعرفها منطقة الشرق الأوسط تشكل مناخا ملائما لتغذية الجماعات الإرهابية حيث قال "ما يحدث الآن في الشرق الأوسط يوفر مصدر إلهام للجماعات الإرهابية في إفريقيا ويغوي العديد من شبابنا على هجر أوطانهم والانضمام إلى صفوف القتال، وذلك من خلال أيديولوجيا ملتوية ووعود كاذبة"، مبديا تخوفا من توسع خطر التنظيمات الإرهابية في المنطقة المغاربية وذلك بعد تزايد إعلان عدد من التنظيمات الجهادية ولائها لتنظيم الخلافة الإسلامية أو ما يعرف بتنظيم داعش وأعطى مثالا بجند الخلافة في الجزائر الذي استبعدت السلطات الجزائرية أن يشكل خطرا على أمن الجزائر بعد تنفيذ عملية اغتيال الرعية الفرنسي غورديل بمنطقة تيزي وزو. وأشار المتحدث أيضا إلى أن تنظيمات جهادية أخرى كبوكوحرام في نيجيريا والعديد من الكتائب الجهادية في تونس وليبيا تعهّدت بمبايعة خليفة هذا التنظيم. وصعد شرقي من سرعة المخاطر التي تهدد منطقة الساحل الإفريقي بشكل خاص والتي تشهد عدة نقاط ساخنة وتوترات أمنية غير مسبوقة.