حلت في أجواء بهيجة بعاصمة الأوراس باتنة، عميدة الأغنية الشاوية ديهيا وذلك بعد غياب دام أكثر من 35 سنة قضتها بديار الغربة. وكان في استقبال الفنانة بمطار "مصطفى بن بلعيد" الدولي جمع غفير من محبي وعشاق الأغنية الشاوية الأمازيغية مما هز مشاعر ابنة الأوراس التي عبرت بتأثر عميق عن ارتباطها الدائم بمسقط رأسها رغم سنوات البعد والمهجر. وأقيم بعد ذلك حفل تكريمي على شرف الفنانة بمقر بلدية باتنة على وقع طلقات البارود والأنغام الفلكلورية التراثية بحضور رئيس المجلس الشعبي البلدي السيد عبد الكريم ماروك وأعضاء جمعيتي "أوراس" للثقافة والعلوم الإنسانية و"تمزغا أوراس فوروم" وجمع من المثقفين ورؤساء الجمعيات وإعلاميين. وقالت ديهيا وهي تذرف الدموع "إنني أعيش لحظات مثل الحلم وهوبالنسبة لي يوم سعيد سيبقى في ذاكرتي"، هذا وكرمت سهرة أول أمس على هامش الحفل الختامي للمهرجان الثقافي الوطني للمسرح الأمازيغي في دورته السادسة حيث أدت الفنانة بعضا من أغانيها القديمة. وغادرت بيهيا واسمها الحقيقي زهرة عيساوي التي ولدت في خمسينيات القرن الماضي مسقط رأسها بقرية تاغيت ببلدية تكوت وعمرها 8 سنوات نحو فرنسا مع عائلتها وكانت آخر مرة زارت فيها الجزائر سنة 1979، ولمعت ديهيا التي شجعها والدها على الغناء بعد ذلك في أداء الأغنية الشاوية وكان شريطها أكرد أيلي بمعنى (انهضي يا ابنتي) سنة 1981 بمثابة انطلاقتها نحوالنجومية داخل وخارج الوطن