الفنان ناصر زيوش يكرم بمسقط رأسه ببرج بوعريريج بعد 50 سنة من الغربة احتضنت أمس قاعة البشير الإبراهيمي بولاية برج بوعريريج ،حفلا تكريميا بمناسبة اليوم الوطني للفنان على شرف فنان الأغنية القبائلية الأصيلة ناصر زيوش ابن منطقة عشابو ببلدية تفرق ،بحضور كوكبة من الفنانين، تقديرا لجهوده في ترقية الأغنية الأمازيغية و الحفاظ على الموروث الثقافي و إيصاله للجيل الجديد و الجالية الجزائرية بديار الغربة، حيث بقي الفنان يبدع في تلحين الأغاني و يسجل ألبومات جديدة طيلة مساره الفني الذي استمر لمدة 50 سنة، و قد أطلق ألبوما بعنوان « السلام عليكم « مع بداية السنة الجارية. الحفل الذي نظمته الجمعية الثقافية الاجتماعية " أزال " التي تهتم بالحفاظ على الموروث القبائلي و كل ما يتعلق بالثقافة الأمازيغية ، شهد توافد جمهور كبير على قاعة الحفلات البشير الإبراهيمي، أين استمتعوا بوصلات غنائية أداها كوكبة من الفنانين منهم قاسي بوساعد و بوجمعة اقراو، و شهد الحفل تكريم الفنان ناصر زيوش الذي عبر عن سعادته بهذه الالتفاتة التي كانت مجرد حلم يراوده و تحولت إلى حقيقة، لأنها جاءت بعد مشوار طويل فضلا عن كونها تعد عربون عرفان للفنانين و وفاء للأغنية الأمازيغية الأصيلة ،و مكسبا لترقية التراث القبائلي و الأمازيغي بصفة عامة، إلى جانب استغلال هذه المبادرة للعودة إلى مسقط رأسه بقرية عشابو بعد 50 سنة من الغربة. بدأ ناصر زيوش مشواره الفني سنة 1960 من خلال الاحتكاك بكبار الفنانين في العاصمة و إعادة أغاني الجاموسي و الشريف خدام و الحاج العنقة و الفنان علاوة زروقي، ليصقل موهبته بعد اكتساب الخبرة في المجال الفني و العزف على آلة العود، حيث أظهر ابداعا في التأليف و التلحين بداية سنة 1970 و انتقل بعدها إلى كتابة أول أغانيه سنة 1973، و حمل أول تسجيل له سنة 1974 أغنيتين تحت عنوان "يتغاض وين أو نسعي الزهر" من كلمات محمد السعيد و من تلحينه و الثانية من تأليفه و تلحينه تحت عنوان "نمسفراق يكفى المكثوب". استمر الفنان في التأليف و التسجيل ،حيث أصدر 3 أسطوانات "47 تور " بين سنة 1974 و 1975 و واصل التسجيل مع ظهور "الكاسيت" و سجل أول ألبوم كاسيت سنة 1977 حمل أغنيات «كرهنيي مدن اشو غر» «ثمعيشث نوغريب» و أغنية «وين يسعان اوليس حنين» ثم سجل ألبوما ثانيا سنة 1981 و و طرح ألبوما ثالثا سنة 1982 و كان رابع ألبوم سنة 1984 . لعل من أبرز الألبومات التي زادت في نجاحه و فتحت له أبواب الشهرة ألبوما بعنوان «المحنة» و أغان أخرى تضمن ألبوما أصدره سنة 1998 تحت عنوان «اكن ايس يهوا يلا» ، و استمر في عطائه الفني ليسجل آخر ألبوم في رصيده سنة 2014 تحت عنوان «السلام عليكم» .