يحضر الجزائريون لحرق أزيد من 1200 مليار سنتيم من المفرقعات خلال أيام المولد النبوي الشريف، في وقت يقدر الخبراء قيمة المفرقعات التي تدخل السوق الوطنية سنويا ب 1500 مليار سنتيم. وقدر الاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين على لسان الناطق باسمه الحاج الطاهر بولنوار، حجم المفرقعات المتداولة في السوق الوطنية بأزيد من 1500 مليار سنتيم، والتي يتم استيرادها من الصين وتسويقها على الرغم من أن هذه التجارة ممنوعة قانونا، مشيرا إلى أن هذا النشاط يدر 500 مليار سنتيم في جيوب المستوردين، في وقت لا تكلف هؤلاء قيمة المفرقعات مبالغ كبيرة ويفرضون أسعارا تضاعف سعر الواحدة منها 5 أضعاف سعرها الحقيقي. وأكد بولنوار في حديثه ل«البلاد" أن 20 ألف شاب تم تجنيدهم من قبل المستوردين والموزعين ضمن شبكة تسويق المفرقعات التي تروّج مع اقتراب المولد النبوي الشريف على مستوى 15 ألف نقطة بيع موازية عبر 1541 بلدية عبر التراب الوطني"، مشيرا في الوقت ذاته إلى هامش الربح الضئيل الذي يحصله هؤلاء الشباب من بيع المفرقعات، في وقت تعود بالفائدة على المستوردين بالملايير. وعلى الرغم من مخاطر المفرقعات على صحة وسلامة مستعمليها واستنزافها لأموال الجزائريين، إلا أن المواطنين يتهافتون على اقتنائها بشكل كبير، فبين الممنوع والمكروه والحرام والطقوس، تبقى المفرقعات قنابل خطيرة تهدد حياة الجزائريين وترهق ميزانياتهم.. فبعض الألعاب النارية يتجاوز ثمنها 12 ألف دج.