استبعد وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان الأحد التوصل إلى اتفاق سلام شامل مع الفلسطينيين خلال العام القادم، أو حتى الجيل القادم. في حين قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن أي اتفاق سلام مع الفلسطينيين سيتطلب نهجا جديدا خلاقا لحل القضايا المستعصية. ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن ليبرمان قوله خلال اجتماع لأعضاء كتلة حزبه ''إسرائيل بيتنا''، بمناسبة قرب حلول عيد رأس السنة العبرية الجديدة ''إن السلام ليس في متناول اليد''. وأضاف ''أي شيء لن يفيد بما في ذلك الحلول الوسطية التاريخية أو التنازلات المؤلمة''. ورجحئليبرمان ألا يوقع ''رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس اتفاق سلام مع إسرائيل، وألا يستقيل من منصبه كما يهدد بذلك''، مضيفا أن الحل الوحيد هو اتفاق مرحلي طويل الأمدئ. وفيما يتعلق بموضوع تجميد الاستيطان، قال ليبرمان ''لم أر سببا واحدا يبرر تجميد الاستيطان، حكومة إسرائيل قررت من طرف واحد تجميد الاستيطان وحصلنا مقابل ذلك على اتهامات فلسطينية تقول إن هذه الخطوة خدعة''. وأضاف ''كسب الفلسطينيون فترة تسعة أشهر وخلال الشهر الأخير يمارسون الضغوط كي نمدد الخدعة، ومن الآن لن نقدم لفتات أحادية الجانب، ولن نوافق على تجميد الاستيطان لا نصف عام ولا ثلاثة أشهر، ولا حتى دقيقة واحدة''. ئوتتعارض تصريحات ليبرمان مع أقوال رئيس الوزراء الإسرائيلي التي أدلى بها لدى افتتاحه اجتماع حكومته الأسبوعي الأحد، وقال فيها إنه من أجل التوصل إلى حلول عملية فإننا سنضطر إلى التفكير في حلول جديدة لمشاكل قديمة. وأضاف نتنياهو لدى تطرقه إلى المحادثات التي أجراها مع الرئيس الفلسطيني في واشنطن الأسبوع الماضي ''أنا مستعد للتوصل إلى تسوية تاريخية مع جيراننا، شرط أن يضمن ذلك الحفاظ على مصالح إسرائيل القومية وعلى رأسها الأمن''. وكانت مصر أعلنت الأحد أنها ستستضيف الجولة الثانية من المفاوضات المباشرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين في منتجع شرم الشيخ في 14 من سبتمبر الجاري. وأعلن في واشنطن أن وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون ستحضر تلك المحادثاتئ. ويتزامن الإعلان المصري مع تلميح إسرائيل بأنها ستخفف القيود على بناء المستوطنات في الضفة الغربية، فيما حذر الرئيس الفلسطيني الذي يزو تونس حاليا من أنه سينسحب من المفاوضات إذا استمرت إسرائيل في بناء المستوطنات. من جهته قال الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز مساء الأحد إن النزاع الحقيقي في الشرق الأوسط هو بين إيران والعالم العربي وليس بين إسرائيل والفلسطينيين. ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن بيريز قوله في المؤتمر السنوي في معهد التصدير إن ''إيران تحاول أن تصبح من جديد دولة عظمى تلبس لباس الفضيلة، ولكنها بالفعل دولة بلطجية''. وأضاف ''لهذا السبب لقد فعل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الشيء الصحيح في قمة واشنطن''. وأضاف ''أن منح سكان الضفة الغربية تسهيلات يعد أمرا صائبا''. ئوكان الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد قال في مؤتمر صحفي مشترك عقده الأحد في الدوحة مع أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني ''الكيان الصهيوني خارج حسابات إيران، وهو في وضع صعب، أي هجوم على إيران من قبل الكيان الصهيوني يعني محو إسرائيل من الخارطة الجغرافية''.