انهارت قيمة عملة اليورو إلى أدنى مستوياتها منذ منتصف عام 2010، عقب تصريحات أدلى بها رئيس البنك المركزي الأوروبي، ماريو دراغي. وكان دراغي ألمح في حوار صحفي إلى إمكانية أن يشرع البنك قريبا في اتخاذ إجراءات التسهيل الكمي، في محاولة لإنعاش اقتصادات منطقة اليورو. وتهدف هذه الإجراءات إلى وقف الانخفاض المتواصل في أسعار السلع. وهبطت قيمة اليورو بنسبة 0.4 في المئة أمام الدولار، مباشرة بعد نشر تصريحات دراغي. وتراجع معدل التضخم الرسمي في منطقة اليورو إلى 0.3 في المئة، فحسب. ومن أجل وقف الانكماش المالي (هبوط الأسعار)، قد يشرع البنك المركزي الأوروبي في برنامج التسهيل الكمي، بشراء سندات حكومية، أسوة بما فعلت بريطانيا والولايات المتحدة. ويهدف الإجراء إلى ضخ النقد في النظام المصرفي، وإنعاش الاقتصاد ورفع الأسعار. وقال دراغي في حديثه لصحيفة هندلسبلات الألمانية: "إننا بصدد الإعداد التقني لإدخال تعديلات في حجم ووتيرة وتشكيلة إجراءاتنا في مطلع 2015". وقال المحلل في مجال العملات بمصرف طوكيو-متسوبيشي، لي هردمان، إن "تصريحات دراغي تشير إلى أن البنك المركزي الأوروبي سيشرع قريبا في التسهيل الكمي، وقد يكون ذلك في الاجتماع المقبل".