رد أحد أفراد العائلة التي استقبلت جثمان مصالي الحاج في تلمسان وأشرفت على مراسيم دفنه، على تصريحات سعيد سعدي بحدة بالغة، حيث قال رضا حميدو، حفيد المناضل التلمساني المعروف العربي حميدو، رفيق مصالي الحاج في تصريح ل«البلاد": "مصالي لم يكن يتلقى أوامره من "الكولونيل شون" يا سعدي"، في إشارة إلى عقيد فرنسي أشرف على عمليات تجنيد خاصة في الجزائر، مضيفا أن مصالي كان يتلقى أوامره من الشعب لأنه صاحب السيادة، وكشف رضا حميدو قائلا: إن زعيم حزب الأرسيدي بارك لعائلته ولوالده نضالهم في الحركة الوطنية خلال أول زيارة له لتلمسان مطلع التسعينيات، حيث طلب سعيد سعدي من الراحل أبوبكر بلقايد أن يتصل بعائلة حميدو في تلمسان لشكرهم على نضالاتهم في الحركة الوطنية. وقال رضا حميدو وحفيد المناضل العربي حميدو، رفيق مصالي الحاج الذي احتضنت عائلته جنازة مصالي في منزلهم في باب وهران عندما كان الجميع يخشى نطق اسم الزعيم مصالي الحاج، قال رضا حميدو إن اتصال سعدي بالراحل أبوبكر بلقايد المنحدر من تلمسان، تم على خلفية أن هذا الأخير كان مناضلا نشطا في خلية تابعة لحزب الشعب يقودها الراحل العربي حميدو وذات اتصال مباشر مع مصالي الحاج وتساءل رضا حميدو عن أسباب الهجوم على شخصية كبيرة من طرف سعيد سعدي قائلا: "مصالي الحاج، الزعيم الروحي وأب الحركة الوطنية الجزائرية قضى حياته في خدمة الجزائر، وأودع الحبس بكل شجاعة لنضاله السياسي ضد الاستعمار الفرنسي دفاعا عن الاستقلال الكامل للجزائر.. يا ترى هل مصالي خائن مقارنة بمن ولماذا؟ هل هو خائن لأنه طالب بمنح الكلمة للشعب؟ هل هو خائن لأنه خاط الراية الجزائرية المرفوعة في سماء الجزائر؟ هل هو خائن لأنه 2 أوت 1936، هل هو خائن لأنه تمكن من تسجيل القضية الجزائرية في الأمم المتحدة؟ وبدا أفراد عائل حميدو مستاؤون من توظيف لجهوية في التطرق للتاريخ ومن المس برموز تاريخية بهذه الطريقة.