أكد وزير التربية الوطنية، أبوبكر بن بوزيد، أن مخلفات المنح والتعويضات للسداسي الأول من سنة 2009 ستصرف قبل العيد، مثلما وعدت به الوزارة، حيث باشرت الوصاية عملية صب هذه المخلفات في أرصدة الأساتذة عبر مختلف الولايات· وقال الوزير بن بوزيد خلال اللقاء الذي جمعه مع مدراء التربية لغرب الوطن، أمس، بمقر الوزارة، إن هذه الأخيرة حسمت مع وزارة المالية في ملف مخلفات المنح والتعويضات الخاصة بسنة 2009 منذ فترة· ومنه فقد باشرت الوصاية اتخاذ الإجراءات اللازمة لصرف مخلفات الستة أشهر من 2009 قبل العيد في انتظار صرف القيمة المتبقية قريبا·لاتغيير في ألوان المآزر ··من جهة اخرى، أشار الوزير إلى أن الوصاية أبقت على نفس الإجراءات المتخذة العام الماضي بشأن المآزر التربوية، حيث تم الاحتفاظ باللونين الأزرق للذكور والوردي للإناث بالنسبة للطورين الأول والثاني والأبيض للطور الثانوي مع إعطاء تعليمات لمدراء التربية بعدم التشدد حول الألوان· وأكد وزير التربية الوطنية خلال اللقاء الذي جمعه مع مدراء التربية لغرب الوطن، على أن التعليمة التي تم إصدارها العام الماضي تبقى سارية المفعول فيما يخص المآزر التربوية، مشددا على الضرورة التربوية للمآزر وأعطى تعليمات لمدراء التربية تقضي بعدم التشدد في اللون، مؤكدا على أن الأزرق كله لون واحد وهو الشأن بالنسبة للأبيض والوردي، داعيا المدراء إلى عدم التدقيق داخل اللون والاكتفاء بتوحيد هذا الأخير، داعيا هؤلاء إلى ضرورة متابعة قضية اللون متابعة تربوية وليست بوليسية مع الزامية هذا الأخير عبر المؤسسات التربوية وإن استدعى الأمر حسبه يجب استدعاء أولياء التلاميذ المتخلفين عن الإجراءات، مبديا استعداد الوزارة للتكفل بالتلاميذ الذين لا يتمكنون من اقتناء المآزر وشدد بن بوزيد على ضرورة تفعيل العلاقات مع اولياء التلاميذ، بالنظر لكون متابعة الاولياء لأبنائهم من بين اهم عوامل النجاح حسب ما أثبتته الدراسات، داعيا المدراء إلى تنشيط وتفعيل مختلف قنوات الاتصال بأولياء التلاميذ· فصل المتغيبين عن الدراسة لأكثر من ثلاث مرات من جهة أخرى، أكد الوزير بصرامة على ضرورة انطلاق السنة الدراسية بوتيرة مستقرة دون غياب، إذ أن أول يوم من السنة الدراسية حسبه هو يوم عمل خاصة ما تعلق بمسألة الغياب لأقسام الامتحانات وشدد المسؤول الأول على القطاع على ضرورة محاربة ظاهرة الغياب في مؤسسات الطور الثانوي واتخاذ الإجراءات الكفيلة بالحد منها والتي يخولها القانون وحتى إن بلغت حد الفصل لأن القانون يقضي حسبه بإلزامية التعليم لحد السنة الرابعة متوسط، أي بلوغ الطفل سن 16 سنة، مؤكدا أن ''التلميذ الذي يبلغ سقف الثلاث غيابات سيكون مآله الفصل عن مقاعد الدراسة''، مؤكدا في نفس السياق على وجوب مواجهة الظواهر غير التربوية كالتدخين واستعمال الهواتف النقالة والتي تسيء إلى سمعة المربي والمتربي معا· واعلن بن بوزيد إلى جانب ذلك عن تنصيب لجنة عليا تضم تربويين وأكادميين جامعيين تحت إشراف وزارة التربية لأجل دراسة الوتائر المدرسية، أي كيفية استعمال الزمن بمقاييس علمية تتناسب مع مستويات التلاميذ وقدراتهم الاستيعابية على مستوى اليوم والأسبوع والشهر والسنة، بما في ذلك رزنامة العطل المدرسية التي يجب أن تكون مفيدة تربويا· علما حسبه أن اللجنة باشرت عملها وهي تحت إشراف المفتش العام المكلف بالبيداغوجيا أبوبكر سمير وكشف بن بوزيد إلى جانب ذلك أن العناية هذه السنة ستنصرف بصفة خاصة لعملية تطوير التسيير ورقمنته· وفيما يخص الكتب المدرسية أكد الوزير بن بوزيد أنه تم طبع 60 مليون كتاب مدرسي، بالاضافة الى 10 بالمائة إضافية أي احتياطية· علما، حسبه، أن 40 بالمائة من التلاميذ سيتحصلون على الكتب مجانا وهو ما يعادل ما قيمته 650 مليار سنتيم· وأعطى تعليمات في هذا الشأن بأن لا تتجاوز عملية توزيع الكتب المدرسية في المؤسسات التربوية الأسبوع الأول من الدخول المدرسي، مضيفا أن 3 مليون تلميذ من المعوزين سيتحصلون على منحة 3000 دج قبل الدخول المدرسي·استقالة الأساتذة المترشحين للمسابقات لن تقبل إلا بعد النجاح وبخصوص القلق الذي أبداه معلمو الطور الإبتدائي الراغبين في التقدم إلى مسابقات التوظيف بالنسبة للطورين المتوسط والثانوي والمتعلق بقوانين الوظيف العمومي التي تنص على إلزامية تقديم استقالتهم قبل التقدم للمسابقة، طمأن الوزير هؤلاء بأن ''استقالتهم لن تقبل قبل ظهور نجاحهم''·
