بعد أيام على إغلاق التحقيقات في فضيحة الرشاوى والفساد الدولي سوناطراك حيثي سايبام، وبعد ضبط لائحة 7 متهمين منهم فريد بجاوي ابن أخي وزير الخارجية السابق محمد بجاوي كشفت وسائل إعلام إيطالية أن مكالمة هاتفية بين المدير التنفيذي السابق لعملاق الطاقة الإيطالي "حيثي" باولو ساكروني ووزير التنمية الصناعية الإيطالي السابق كورادو باسيرا تضمنت اعترافا من ساكروني من أن تكاليف الوساطة كانت في حقيقة الأمر عبارة عن رشاوى قيمتها 197 مليون أورو مقابل الحصول على 7 عقود طاقوية في الجزائر بقيمة 8 ملايير أورو دفعت لفريد بجاوي الموصوف من قبل الصحافة الإيطالية على أنه الذراع اليمنى لوزير الطاقة السابق، غير أن ساكروني الذي أكد أن الرشاوى كانت موجهة إلى سياسيين في الجزائر لم يذكر اسم الوزير السابق شكيب خليل، معللا ذلك بالقول "نظرا للسياسة الجزائرية نحن لا نعرف من على الطرف الآخر"، وكان مكتب الادعاء بمحكمة ميلانو الإيطالية بناء على نتائج مختلف الإنابات القضائية التي أصدرتها الهيئة ذاتها قبل أشهر، لكل من الولاياتالمتحدةالأمريكية، وسويسرا، ولوكسمبورغ، وهونغ كونغ والجزائر قد أعد لائحة بالمتهمين تخلو من اسم شكيب خليل وتضم كلا من المدير التنفيذي السابق لمجمع حيثي، وباولو سكاروني، ومدير البناء والهندسة السابق لسايبام، وبييترو فاروني، ومدير سايبام الجزائر، وتوليو أروسي، والمدير المالي السابق لسايبام ثم حيثي، اليساندرو برنيني، ومسؤول حيثي السابق لمنطقة شمال إفريقيا، وأنطونيو فيلا، ورئيس سايبام، ومديرها التنفيذي السابق، وبيتيترو فرانكو تالي، وفريد بجاوي باعتباره رجل ثقة لشكيب خليل ووسيط المفاوضات، وسمير أورياد بصفته موظفا ورجل ثقة لدى فريد بجاوي، فضلا عن شخصيتين معنويتين وهما شركتا سايبام وحيثي. وزيادة على الرشاوى البالغ قدرها 197 مليون أورو دفعت لمؤسسة بيرل بارتنرز ليميتد التابعة لفريد بجاوي، تابع القضاء الإيطالي المسؤولين في حيثي سايبام في قضية تمرير دفع رشاوى لمجمعي المناولة "أوجاك" و"ليد" لقاء عقود خدماتية تم تضخيمها، في إطار الصفقة نفسها. فيما اعتبرت وسائل إعلام ايطالية أن الهدف من هذه العمليات كان إيصال جزء من أموال الرشاوى إلى وزير الطاقة السابق شكيب خليل وأفراد من عائلته ومحيطه.