تفاصيل لقاء ساكروني بالوزير السابق للطاقة بباريس أكد المدير السابق لفرع شركة "سايبام" المملوكة من طرف المؤسسة الطاقوية الإيطالية "حيثي" توليو اورسي خلال استجوابه من طرف القضاء الإيطالي أن هذه الأخيرة بإيعاز من مديرها العام السابق باولو ساكروني قد دفعت بالفعل رشاوي إلى جماعة سياسية في الجزائر يعتقد أن وزير الطاقة السابق شكيب خليل على رأسها وذلك بهدف تسهيل الحصول على عقود في الصحراء الجزائرية حسب ما نقلته صحيفة "repubblica" الإيطالية نقلا عن تسريبات قضائية لفحوى جلسة الاستماع التي أقيمت أمس في محكمة ميلانو شمال إيطاليا اتهم فيها أورسي مديره السابق ساكروني بترتيب قضية الرشاوي رفقة الوزير شكيب خليل وذراعه الأيمن فريد بجاوي في اجتماع لهم في باريس، مؤكدا أنه رغم عدم مشاركته في هذا الاجتماع، إلا أنه علم بتفاصيلها من مدير الهندسة في سايبام "بيترو فاروني" الذي ستستمع إليه محكمة "ميلان" في وقت من نهار اليوم وشرعت محكمة ميلانو منذ نهاية نوفمبر في جرد الأدلة المستخلصة من الوثائق المتعلقة بأبرز متهمين في فضيحة حيثي سايبام من الجانب الإيطالي، وهما توليو اورسي، المدير التنفيذي لسابيام الجزائر سابقا، وبييترو فاروني، مدير الهندسة السابق في سايبام، تنفيذا لأوامر النيابة العامة بذات المحكمة وتحضيرا لجلسات سماع المتهمين، التي قد يحضرها شكيب خليل قادما من واشنطن للإفادة بشهادته. وتستخلص الأدلة من مجموعة وثائق وكشوف حسابات ومراسلات تخص مسؤولي سايبام والمجمّع حيثي الإيطالي، وهي نفس الوثائق التي ستحمل دلائل ضد شكيب خليل وفريد بجاوي، كونهما حلقتان مهمتان في الصفقات بين سايبام وسوناطراك، منها سبعة عقود أبرمها المجمع الإيطالي في الجزائر في 2007 و2009 بثمانية ملايير أورو، مقابل استفادة فريد بجاوي من عمولات بقيمة 197 ألف أورو. وفي نفس السياق، أفادت مؤخرا وكالة الأنباء البريطانية رويترز بأن المحكمة الإيطالية ستستمع لفريد بجاوي خارج إيطاليا مرجّحة باريس فيينا أو جنيف، حيث وحسب ذات المصدر، شوهد فريد بجاوي مؤخرا في نيويورك. يأتي هذا في وقت لم تنته النيابة العامة بمجلس قضاء الجزائر من إصدار مذكرة توقيف جديدة ضد شكيب خليل، منذ إلغاء الأولى السنة الفارطة.