بدأ قرابة 2500 مسؤول اقتصادي وسياسي أمس، في دافوس أربعة أيام من النقاشات حول مستقبل العالم في ظل التهديد المتشدد لأوروبا والتوتر في أوكرانيا، والشكوك التي تلقي بثقلها على اقتصاد عالمي متباطئ. وهذا المنتدى يفتتح بعد أيام على الهجمات المتشددة في فرنسا التي أسفرت عن مقتل 17 شخاصا، بينهم صحفيون وعناصر شرطة، وحملات التوقيفات التي قامت بها وحدات مكافحة الإرهاب في مختلف أنحاء أوروبا. وقال منظم المنتدى، كلاوس شواب، عند افتتاح النقاشات، "نحن هنا من أجل إظهار تعاطفنا. إن عنوان هذا اللقاء سيكون المشاركة والاهتمام". وكما يحصل في كل سنة منذ أكثر من 40 عاما، يلتقي أقوى رجال ونساء العالم في منتجع دافوس، الذي تحول إلى قلعة محصنة، ومحور النقاشات الرئيسي هو الاقتصاد، فقد خفض صندوق النقد الدولي الثلاثاء ب 0.3 نقاط توقعاته للنمو العالمي في 2015 "+3.15٪" وفي 2016 "+3.7٪"، فيما يسجل الاقتصاد الصيني تباطؤا ويسود الارتياب منطقة اليورو، لا سيما بسبب الانتخابات اليونانية المرتقبة هذا الأحد، والتي يمكن أن تشهد فوز حزب سيريزا المناهض لسياسات التقشف. ويمكن أن يعلن البنك المركزي الأوروبي الخميس عن برنامج إعادة شراء أسهم لدعم الاقتصاد في منطقة اليورو، وهو ما سيكون أيضا على طاولة المناقشات. وينتظر مشاركة عدة رؤساء دول أو حكومات في هذا اللقاء الخامس والأربعين للمنتدى الاقتصادي العالمي، مثل الإيطالي ماتيو رينزي ورئيس الوزراء الصيني لي كه تشيانغ والرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند.