تمكنت الجزائر من تعزيز مساعيها الدولية في إطار التنسيق والتعاون لمكافحة الإرهاب في منطقة الساحل، خاصة وقارة إفريقيا عامة، من خلال توسيع دائرة تنسيقها الأمني والعسكري، إلى عدة دول أخرى بالمنطقة في إطار عمليات ضبط الحدود ومكافحة الإرهاب، إلى 8 دول إفريقية بعد أن كان محصورا فقط في 3 دول مجاورة فقط، هي موريتانيا والنيجر ومالي. وانضمت خمس دول افريقية إلى المبادرة الجزائرية المتعلقة بالتنسيق الأمني والعسكري لمواجهة مخاطر التهديد الإرهابي المتصاعد في القارة الإفريقية، ويتعلق الأمر بدول مصر وتونس وتشاد ونيجيريا وبوركينافاسو، بعدما كانت المبادرة تقتصر فقط على دول موريتانيا والنيجر ومالي، وهي الدول التي ترتبط معها الجزائر باتفاقية أمنية تم توقيعها بمدينة تمنراست شهر جويلية من سنة 2010. فيما وقعت وزارة الدفاع الوطني مؤخرا اتفاقيات مع الدول الخمس الجديدة، سواء في إطار ثنائي أو جماعي. وساهم تأزم الأوضاع في ليبيا منذ سنة 2014 وبنسبة كبيرة في إقناع هذه الدول الإفريقية بالانضمام إلى المسعى الجزائري، خاصة بعد تزايد التهديد الإرهابي وتنامي تهريب الأسلحة على الحدود، حيث من شأن الاتفاقيات الأمنية التي وقعتها الجزائر مع مع الدول الإفريقية الثمانية أن تعزز الأمن على الحدود بين هذه الدول، وتقضي على تهريب السلاح والتصدي للتهديدات الإرهابية عبر تبادل المعلومات الاستخباراتية.