اضطرت العائلات التي استفادت من سكنات اجتماعية بمنطقة "فرضوة" التابعة لبلدية سيدي مروان في ميلة، إلى الانتقال إلى مساكنها الجديدة التي استفادت منها، رغم أن موقع الحي الذي توجد به هذه السكنات تنعدم به التهيئة الحضرية ومعظم سكناته غير مربوطة بالكهرباء والغاز، مما جعل هذه العائلات تعيش في وضعية صعبة في عز الشتاء الذي تميزه هذه السنة الأمطار الغزيرة والثلوج وانخفاض درجات الحرارة، حيث أكد بعض أرباب هذه العائلات ل"البلاد" أن الظروف المعيشية القاهرة التي كانت تعيشها قبل الاستفادة من السكنات الإجتماعية أجبرتهم على الانتقال إلى سكناتهم الجديدة هروبا من الضيق وغلاء أسعار الكراء، متحملين غياب شروط الحياة في الحي الجديد، فاضطروا إلى جلب الماء من منابع قريبة أو شرائه. في حين عمد آخرون لحل مشكلة الكهرباء إلى شراء مولد كهربائي. وقد طالب هؤلاء السكان الذين بدأ عددهم في الازدياد السلطات المعنية بالإسراع في عمليات التهيئة وتسريع وتيرة ربط المساكن بالكهرباء والغاز، حتى تكتمل فرحتهم.