تمكنت مجموعة من المهندسين المتخصصين في تكنولوجيا "النانو" بجامعة "كاليفورنيا"، من تصميم شريحة إلكترونية تلصق على الجلد، وتستطيع قياس مستوى "الجلوكوز" في الجسم، ولا يزال الابتكار في مرحلة النموذج الأوّلي، وقد يقدر الجهاز في نهاية المطاف من إلغاء استخدام اختبارات الدم اليومية لمرضى السكري. وقام فريق من الباحثين من جامعة "كاليفورنيا" بالعمل على اختبار السكر في الدم موسع وغير مكلف، يستطيع من خلاله مرضى السكري في يوم واحد مراقبة مستويات السكر من دون أخذ عينات الدم، ويأتي في شكل شريحة إلكترونية لاصقة تستطيع قياس مستويات الجلوكوز في السائل ما بين الخلايا في الجلد. وحين يوضع على الجلد، تولّد اللاصقة تياراً كهربائياً ضئيلاً جداً لمدة عشر دقائق، من أجل إجبار أيونات الصوديوم للسائل الموجود بين خلايا الجلد على التنقل نحو الأقطاب. وهذه تنقل معها أيضاً جزيئات الجلوكوز المتواجدة فيه. ويحتوي اللاصق على مستشعر لقياس قوة الشحنة الكهربائية للجلوكوز المتجمع عند الأقطاب. وأكد فريق جامعة "كاليفورنيا" أن اللاصق ليس جاهزاً بعد للاستعمال، حيث يحتاج إلى قارئ يمكنه استرداد البيانات وإحالتها عن طريق وصلة بلوتوث لاسلكية إلى الطبيب أو خدمة عبر الإنترنت. كما يبحث العلماء أيضا زيادة عمر اللاصق، الذي لا يدوم غير يوم واحد فقط. وكانت هذه الطريقة، التي لا تزال قيد التطوير، موضوع بحث علمي نشر في مجلة الكيمياء التحليلية. ويشرح الباحثون من جامعة كاليفورنيا أن اللاصقة تتكون من أقطاب كهربائية مطبوعة على ورق شفاف مؤقت. ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، فإن أكثر من 347 مليون شخص مصاب بالسكري. وخلال سنة 2012، كان السكري هو السبب المباشر في وفاة أكثر من 1.5 مليون مريض. كما تذكر إحصاءات استشرافية أن عدد الوفيات بهذا المرض سوف يرتفع بأكثر من 50 بالمئة خلال السنوات العشر المقبلة.