مستعدون للحوار مع الجميع باستثناء "الإرهابيين" اتهم الأمين العام للحركة الشعبية الجزائرية، عمارة بن يونس، أطرافا خارجية بتحريك الاحتجاجات في عين صالح الرافضة للغاز الصخري، مشيرا إلى أن فرنسا البلد الوحيد الذي رفض استغلال هذا الغاز وعلق قائلا "لما يتكلم هولاند بعض الجزائريين يستعدون". فيما أدى بن يونس استعداده لاستقبال مقري في إطار جولة المشاورات التي أعلنت عنها "حمس". قال عمارة بن يونس إن "احتجاجات سكان الجنوب عادية جدا"، معتبرا أن استغلال الغاز الصخري يثير الجدل في كافة مناطق العالم وليس في الجزائر فقط، مشيرا إلى التعبئة التي تحاول بعض الأطراف استغلالها، قائلا في هذا السياق "فرنسا البلد الوحيد الذي رفض هذا الغاز لعدة اعتبارات"، مضيفا "ولكن يبدو أنه لما يتكلم هولاند بعض الجزائريين يستعدون"، هذه هي الاتهامات التي وجهها وزير التجارة عمارة بن يونس إلى المعارضة وأطراف أجنبية. واعتبر بن يونس، في حوار لموقع "كل شيء عن الجزائر" أن من يدعو إلى الخروج في مظاهرات ضد الغاز الصخري يوم 24 فيفري "غير مسؤول سياسيا ومتناقض حتى مع نفسه"، مضيفا أن "بوتفليقة أعطى ضماناته والوزير الأول فصّل فيها"، متسائلا في هذا الشأن "لماذا الرفض لا يزال قائما"، وهو ما يفسره بن يونس "بوجود تلاعبات"، مؤكدا أن "الاستغلال لن يكون قبل 10 سنوات". واستغرب بن يونس التبريرات التي تساق بخصوص رفض استغلال الغاز الصخري في الجزائر، وأوضح أن فرنسا طبيعتها الجيولوجية تختلف عن الجزائر "وإذا كان هولاند يتحدث من فرنسا، فإطارات الدولة في الجزائر مجنّدة لحماية الشعب"، حيث رفض بن يونس حصر ملف الغاز الصخري بمنطقة الجنوب قائلا إن احتجاجات سكانها سلمية للغاية. أما عن تصريحات سعيداني حول الجنوب بأنه يعاني التهميش، رفض بن يونس ذلك وقال "هذا غير صحيح تماما" مؤكدا أن "الدولة قدمت الكثير لسكان الجنوب". وبخصوص المشاورات التي أعلنت عنها حركة مجتمع السلم، قال عمارة بن يونس إن "أفكار حمس معروفة ونحن نختلف معها تماما"، غير أنه أكد قائلا "لا مانع من أن نلتقي معهم.. فهم مرحب بهم في مقر الحركة الشعبية"، مضيفا "سنستمع إليهم إذا طلبوا منا ذلك". مبديا استعداده لمحاورة كل الأحزاب السياسية المعتمدة والتي تحترم القانون والدستور، وأضاف "نرفض الحوار مع فئة واحدة وهي الإرهابيون". كما كشف عن لقاء مرتقب مع الأفافاس مبديا استعداده للمشاركة في ندوة الإجماع الوطني شريطة احترام قوانين ومؤسسات الدولة وعدم الجلوس في طاولة واحدة مع الفيس. وفيما يتعلق بما تم تداوله بخصوص تعديل حكومي مرتقب، قلل بن يونس من الأمر قائلا "الأمر مجرد إشاعة فقط".