استقبل مؤخرا، العديد من الجزائريين، رسائل نصية "أساماس"، على هواتفهم النقالة، تبشرهم بالفوز في مسابقات وحصولهم على مبالغ مالية وهدايا ثمينة، وما عليهم للحصول عليها وتأمين وصولها، سوى تشكيل رقم مرفق والاتصال فوريا، إلا أن كل من ساير الأمر، تفاجأ بأنه راح ضحية لهذه العملية، حيث تم سحب رصيده الهاتفي بسرعة الضوء، مما يؤكد وجود جهات مجهولة تحتال على الجزائريين. وذكر العديد من الضحايا أن فضولهم "الزائد "جنا عليهم، حيث بمجرد تشكيل الرقم وإجراء الاتصال، تم سحب الرصيد بسرعة قياسية، لتأتي الرسالة الصوتية للمتعامل مباشرة تخبرهم بأن "الرصيد قد نفذ"، وقال مواطن يدعى (ش.ل) إن رصيده الهاتفي كان في حدود 500 دينار جزائري، وفور تلقيه لرسالة نصية تبشره بالفوز بسيارة، اتصل بالرقم "الاحتيالي"، ليبين بأنه تم سحب الرصيد بسرعة ضوئية كبيرة، ومنه تأكد بأنه راح ضحية احتيال. مع العلم أن العديد من مشتركي شبكات الهاتف النقال تلقوا هذه الرسائل "الاحتيالية"، مما يؤكد أن العملية مست جميع الشبكات ولم تقتصر على شبكة متعامل دون أخرى. يذكر أنه في وقت سابق، تلقى أيضا العديد من المشتركين، رسائل نصية باسم قنوات تلفزيونية مثل "أم بي سي "و"فرانس تيفي" وغيرها من القنوات، تؤكد فوزهم في برامج تلفزيونية، ودعت هذه الرسائل إلى الاتصال فوريا بالرقم المرفق، ليتبين بأن القضية مجرد احتيال على الأرصدة، كما تلقى أيضا مشتركين آخرين رسائل نصية باسم مؤسسات مالية كحال بنك الجزائر، وهو الوضع الذي يعكس درجة "الاحتيال" وإيهام المشتركين ومحاولات إسقاطهم في الفخ بأي طريقة والذي يستيقظون منه بمجرد تلقيهم مكالمات متعاملي الهاتف النقال، والتي تخبرهم بأن "الرصيد غير كاف لأجراء المكالمة"، ليبقى الحذر في الأخير مطلوبا من عمليات الاحتيال التي زادت حدتها مؤخرا.