سحبت السلطات الكويتية اليوم الجنسية من رجل الدين الشيعي ياسر الحبيب، بتهمة محاولة إثارة الفتنة الطائفية. ووافق مجلس الوزراء الكويتي على هذا القرار الذي جاء على خلفية اتهام الحبيب بالتهجم على أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها والإساءة إليها ووصفها بأوصاف لا تليق بمكانة زوجة الرسول صلى الله عليه وسلم. وأقام الحبيب في لندن قبل نحو أسبوعين حفلا بمناسبة ذكرى وفاة السيدة عائشة، وأطلق في هذه المناسبة تصريحاته المسيئة إلى أم المؤمنين، وقد بثت هذه التصريحات في شريط مصور نشر على موقعه الإلكتروني. وأثارت تلك التصريحات جدلا في الأوساط الكويتية مما اضطر الحكومة لإصدار قرارا بحظر التجمعات والندوات العامة خشية أن يؤدي الأمر إلى إشعال فتنة طائفية. وجاء قرار سحب جنسية الحبيب جاء بعد ضغوط من الكتل الإسلامية السنية التي نظمت العديد من الندوات لمطالبة الحكومة بالإسراع في اتخاذ ذلك القرار. وصدر القرار دون أن يشير إلى أسبابه السالفة وهو ما اعتبر بمثابة تسوية من خلال إصدار القرار دون التطرق لمسألةالإساءات. وقال إن القرار لاقى ترحيبا من قبل الكتل السنية خاصة أنه لم يقتصر على سحب الجنسية، بل طالب مجلس الوزراء في قراره بملاحقة الحبيب قضائيا. وفي هذا الإطار، ذكرت وكالة الأنباء الكويتية أن الحبيب اتهم أيضا بتقويض مصالح الكويت الوطنية ونظامها الاجتماعي، وأن الحكومة ستطالب الشرطة الدولية (الإنتربول) بإحالته على العدالة. وبدورهم رحب الشيعة بالقرار وإن رأى بعض نوابهم أنه بما أن القرار ارتكز على مسوغ قانوني يتمثل في لجوء الحبيب إلى دولة أجنبية وامتلاكه جواز سفر أجنبي، فإنه ينبغي فتح ملف مزدوجي الجنسية بالبلاد. وحظرت الكويت الأحد التجمعات العامة في البلاد للحد من تصاعد التوتر بين الشيعة والسنة، على خلفية تلك التطورات، حيث أعلنت وزارة الداخلية في بيان عن منع ''أي موكب أو مظاهرة أو تجمع في الشوارع والميادين العامة يزيد عدد المشاركين فيها عن عشرين شخصا''.