لمواجهة تداعيات انهيار الوضع الأمني في ليبيا قررت وزارة الدفاع الوطني فتح مفاوضات جديدة لاقتناء منظومات أسلحة متطورة من روسيا موازاة مع محادثات مستمرة مع أطراف أمريكية و أوروبية لتوفير أنظمة الكترونية ذكية لمراقبة الحدود الشاسعة مع ليبيا و مواجهة تداعيات "الاقتتال" الداخلي بين الميليشيات المسلحة و الانهيار الأمني المتسارع في هذا البلد. وتتجه الوزارة حسب موقع "فيدوموستي" الروسي للاعتماد على صفقة سلاح روسية جديدة، حيث يعتزم الجيش الوطني الشعبي تزويد قواته البرية بدبابات من نوع " تي 90" و مروحيات هجومية خلال الأسابيع المقبلة، بعد تقدم المفاوضات بشأن اقتناء طائرات مروحية من طراز "مي 28 " المطوّرة و "كا 52". و تحدث الموقع عن مساع تقودها وزارة الدفاع الوطني لتوريد شحنات من صواريخ جو أرض دقيقة التوجيه وقنابل ذكية خارقة للتحصينات، وأجهزة تنصت وأنظمة الكترونية لإدارة العمليات الجوية ونظم تحذير الطائرات العمودية من الصواريخ.أفادت مصادر عليمة أن وزارة الدفاع الوطني شرعت في تحديث منظومتها القتالية و الدفاعية من خلال فتح خطوط جديدة للتفاوض مع أكبر مصنعي الأسلحة في العالم في اطار مخطط الدفاع الوطني بالتوازي مع استراتجية تطوير و تثمين الصناعات الحربية المحلية والتركيز على اقتناء تجهيزات و عتاد عسكري متطور يمكن قوات الجيش الوطني الشعبي من تجاوز انعكاسات الوضع الجديد الذي أفرزته الأزمة الأمنية و السياسية المتصاعدة ليبيا، بعد انهيار القوات المسلحة الليبية، وانكشاف حوالي 1000 كلم من الحدود الصحراوية بين الجزائر وليبيا. وأكد الموقع المتخصص في شؤون الأمن و الدفاع أن البرنامج الجاري التفاوض بشأنه مع وزارة الدفاع الروسية يمكن الجزائر من تصنيع وامتلاك 1500 دبابة متطورة بإمكانها حمل الصورايخ والذخيرة الذكية وهي دبابات أيضا تمتلك نظام حماية متطور وبإمكانها العمل ليلا ونهار بنفس الطريقة.حيث تعتبر هذه الدبابات بمثابة الآلة العسكرية الذكية، ويقوم جهاز الحاسوب الآلي بإنجاز المهام الأساسية المطروحة على الجنود، والتي توفر الكثير من الجهد الذهني والعضلي للجندي. وكانت الجزائر قد أبرمت عام 2010 عقداً مع شركة روسوبورون اكسبورت لتوريد 185 دبابةمن طراز "تي 90" ثم طلبت في العام الماضي مجموعات تحديث لحوالي 300 دبابة من نوع "تي 72"وكانت الجزائر تهدف في السياسة التي تنتهجها الوصول إلى مرحلة إنتاج الدبابات الروسية "تي 90"على الأراضي الجزائرية، بموجب ترخيص، تماماً كما هو حال الهند التي وقعت في العام 2001 أول عقد شراء 124 دبابة جاهزة من نوعتي 90"" و186 مجموعة لتجميع هذه الدبابات لديها. وكانت الجزائر قد طلبت، فيما سبق، من روسيا تزويدها بأنظمة دفاعية صاروخية من نوع "باستير" من آخر ابتكارات التكنولوجيا الروسية، إضافة إلى مروحيات الشبح المطورة، وطائرات "سوخوي" و"ميغ".