حياة نعيشها وسط المياه القذرة وانتشار الباعوض والحشرات" بهذه العبارة استقبلنا بعض المواطنين من سكان حي 465 مسكنا بمدينة تاجموت شمال الأغواط، بسبب الحالة الكارثية والمتدهورة التي عمرت طويلا رغم الشكاوى والنداءات التي باءت بالفشل أمام جهات مسؤولة وصفوها بأنها غير قادرة على تحمل المسؤولية ولاتفقه إلا سياسة التلاعب بمشاعر المواطنين أيام الحملات الانتخابية. وقد تحولت جوانب الحي وبالخصوص السكنات المحاذية للشبكة الرئيسية للمياه القذرة، وفي ظل تصدع البالوعات وانسداد قنوات الصرف الصحي، إلى كارثة بيئية جراء انبعاث الروائح الكريهة وتحول المكان الى برك ومستنقعات مائية قذرة. والأخطر من ذلك الحشرات الضارة والجرذان التي وجدت بيئة ملائمة لدرجة أن سكان الحي تمنوا مغادرة المكان الذي يزداد خطورة في فصل الصيف المتميز باستفحال الأمراض المتنقلة عبر المياه والحيوان ومدى انعكاسها على صحة المواطن والبيئة، لكن في كل مرة كان السكان حسب تصريحاتهم، يتلقون تطمينات من مصالح البلدية تنتهي في الغالب بالبريكولاج، لتعود الوضعية المقرفة إلى حالتها السابقة بمجرد تساقط الامطار التي تحول الجهة إلى ساحة تشمئز منها النفوس، لاسيما في أوساط المصابين بأمراض مزمنة وما يعانيه البعض من هاجس الروائح الكريهة. وعليه لم يجد هؤلاء بعدما انسدت في وجوههم كل الطرق سوى مناشدة والي الولاية التدخل للوقوف على ما يعيشونه من معاناة، بإلزام المصالح المكلفة بالبلدية بالتدخل العاجل لتسوية هذه الوضعية محل تذمر واستياء الكثير من مواطني الحي المذكور، الذين هددوا بالخروج الى الشارع ما لم تتم معالجة المشكلة التي تفاقمت مع الأيام، لكن لا حياة لمن تنادي، في إعادة الاعتبار لها لحد كتابة هذه الأسطر..