اعتمد مجلس الأمن الدولي بالإجماع، مشروع القرار العربي حول ليبيا، الذي يطالب الدول أعضاء الأممالمتحدة أن تحارب بكافة الوسائل، وبالتنسيق مع الحكومة الليبية، التهديدات الناتجة عن الأعمال الإرهابية في ليبيا. وهذا القرار، الذي صدر تحت رقم 2214، يدين جميع الأعمال الإرهابية التي يرتكبها تنظيم داعش والجماعات التي تدين له الولاء كأنصار الشريعة، وسائر الأفراد والجماعات والمؤسسات والكيانات المرتبطة بتنظيم القاعدة، التي تنشط في ليبيا، ويشدد في هذا الصدد على اتباع نهجاً شاملاً لمكافحة تلك الأعمال. واعتمد مجلس الأمن قراراً ثانياً حمل الرقم 2213، يوصي بتمديد ولاية بعثة الأممالمتحدة في ليبيا "أونسميل" حتى 15 سبتمبر القادم. وبحسب بيان وزارة الخارجية المصرية بخصوص القرار الدولي الصادر صباح اليوم، حول ليبيا، فإن القرار، "يؤكد الشرعية القانونية الدولية للتدابير القوية التي اتخذتها مصر ضد تنظيم داعش في ليبيا". وذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية بدر عبد العاطي ان القرار يتضمن عدداً من الأبعاد والمقررات الهامة فيما يتصل بجهود مكافحة الإرهاب في ليبيا، فلأول مرة يعتمد مجلس الأمن قرارا مستقلا بشأن مكافحة خطر الإرهاب في ليبيا باعتباره تهديداً للسلم والأمن الدوليين، وسلم وأمن دول المنطقة والجوار. كما يعد أول قرار لمجلس الأمن يتناول تنظيم "داعش" بالاسم، ككيان إرهابي يتواجد ويعمل في الأراضي الليبية. أما فيما يتصل بتخفيف القيود المفروضة على تسليح الجيش الليبي، فقد طالب القرار لجنة العقوبات المشرفة على تنظيم توريد السلاح إلى ليبيا، بسرعة البت في طلبات التسليح المقدمة من الحكومة الليبية، لتمكينها من تأمين احتياجاتها من السلاح لمكافحة خطر الإرهاب، وذلك بعد أن كانت اللجنة تماطل في الطلبات المقدمة من الحكومة الشرعية. واستناداً على ذلك، يكون المجتمع الدولي قد أقر، ومن الناحية القانونية، بتواجد التنظيم في ليبيا، كما هو الحال في كل من العراق وسوريا. من ناحية أخرى، تجدد القصف بالأسلحة الثقيلة على منطقة ورشفانة غربي العاصمة الليبية من قبل مليشيات فجر ليبيا. وقال شهود عيان إن أحد المنازل بالمنطقة أصيب جراء القصف الكثيف من المليشيات التي بدأت منذ مساء الخميس تتجمع جنوب مدينة الزاوية في محاولة منها لتعويض خسائرها خلال الأيام الماضية. وأكدت غرفة عمليات الجيش الوطني الليبي بالمنطقة الوسطى انسحاب مليشيات مصراتة من منطقة بن جواد منذ يوم الخميس الماضي. وقالت الغرفة في بيان لها إن الجيش تقدم ليسيطر على منطقة بنو جواد بعد اكتمال انسحاب المليشيات باتجاه سرت. ونفى البيان وجود حوار أو اتفاق مع المليشيات بشأن انسحابها. وبحسب مراقبين فإن مليشيات مصراتة اضطرت، للتعمية على هزيمتها في منطقة الهلال النفطي، الإعلان عن وجود اتفاق مع الجيش الليبي يقضي بانسحابها لانشغالها بقتال "داعش" في سرت. ولا تزال المليشيات تواصل حملة اعتقالات واسعة في مناطق العجيلات وورشفانة وطرابلس وترهونة، بسبب إعلان شباب هذه المدن تأييدهم للجيش الليبي.