كشف المندوب الوطني للمخاطر الكبرى بوزارة الداخلية والجماعات المحلية طاهر مليزي هذا الاثنين بالجزائر ،عن استحداث لجنة قطاعية مشتركة عبر كامل ولايات الوطن للوقاية من المخاطر الكبرى وإدارة الكوارث. وأضاف المندوب الوطني للمخاطر، انه يجب وضع استراتيجية وطنية و محلية لإدارة و الحد من الكوارث الطبيعية. كما أكد مليزي أن هذه اللجنة مكونة من كل المديرين القطاعيين الذين لهم علاقة خاصة بإشكالية الوقاية من المخاطر الكبرى وكذلك تسيير الكوارث . و في نفس السياق أوضح المتحدث أن اللجنة تتكفل بمهام تحصين المواطن والمدن وكذا القرى في حال وقوع كوارث طبيعية والتخفيف من أثارها وكذا تكوين المتدخلين من أعوان الحماية المدنية. و تصنف الأبحاث الفضائية 18 ولاية في الخانة الحمراء منها 4 ولايات مهددة بالمخاطر الصناعية، و14 أخرى مهددة بالأخطار الطبيعية، وأهمها الزلزال، الفيضان والانزلاقات الأرضية. وتشير كل الدراسات المناخية المعتمدة حاليا إلى تعاظم خطر السيول والفيضانات وارتفاع منسوب ماء البحر في عدة ولايات عبر الوطن، نتيجة للتغيرات المناخية عبر العالم. وتهدد الفيضانات المدمرة عدة ولايات هي الجزائرالعاصمة، أدرار، عين الدفلى، المدية، الجلفة، خنشلة، الطارف، غرداية، البيض، واد سوف وتمنراست، وتهدد الزلازل 6 ولايات أخرى أهمها الجزائر العاصمة، بومرداس والشلف. وتعمل الحكومة منذ عام 2009 على إعداد مخطط وطني للوقاية من الكوارث، يتضمن تحديدا دقيقا لمناطق تصنف على أن تهديد الكوارث الطبيعية بها عال جدا. وبناء على هذا المخطط، ستعتمد قوانين تمنع البناء في المناطق المهددة بالفيضانات والسيول، وتهيكل السلطات المحلية في هذه المناطق بناء على حاجاتها في تسيير الأخطار الكبرى.