بدأ وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا زيارة إلى تونس هي الأولى له منذ الإطاحة بنظام الرئيس السابق زين العابدين بن علي لرسم خارطة طريق جديدة للعلاقات العسكرية الأميركية - التونسية. وتأتي زيارة وزير الدفاع الأميركي الى تونس فى إطار جولة له في المنطقة تشمل زيارة مصر والأردن وإسرائيل، أملتها طبيعة التطورات السياسية والعسكرية المرتبطة بمجريات الأمور في سوريا. وذكرت مصادر دبلوماسية في تونس، أن ليون بانيتا سيلتقي في تونس الرئيس التونسي المؤقت منصف المرزوقي، ورئيس الحكومة المؤقتة حمادي الجبالي، ووزير الدفاع عبد الكريم الزبيدي، إلى جانب عدد من كبار المسؤولين السياسيين والعسكريين والأمنيين. ويُتوقع أن يبحث وزير الدفاع الأميركي مع المسؤولين التونسيين مسار الانتقال الديمقراطي في البلاد، وكيفية مساندة الولاياتالمتحدة للإصلاحات في تونس، بالإضافة إلى تبادل الآراء ووجهات النظر حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وترتبط تونس بعلاقات عسكرية جيدة مع أميركا، حيث تطورت المساعدات العسكرية الأميركية لتونس بشكل لافت، وذلك بالنظر إلى الأوضاع الأمنية في ليبيا، وانتشار عمليات تهريب السلاح، وتزايد خطر تنظيم «القاعدة» الذي كثّف نشاطه في المثلث الحدودي التونسي - الليبي - الجزائري. وبحسب الجنرال كارتر هام، القائد الأعلى للعمليات العسكرية الأميركية في إفريقيا «أفريكوم»، فإن الولاياتالمتحدة قدّمت لتونس مساعدات عسكرية بقيمة 32 مليون دولار خلال الأشهر ال16 الماضية. وذكر في تصريحات في أعقاب زيارته لتونس في 24 أفريل، أن المساعدات العسكرية التي قدّمتها بلاده إلى تونس «تضاعفت مقارنة بالسنوات السابقة». وكان العميد مختار بن نصر، من وزارة الدفاع التونسية، قد أعلن أن بلاده طلبت في إطار اجتماع اللجنة التونسية - الأميركية للتعاون العسكري، الذي عُقد في تونس خلال شهر فبراير الماضي، مساعدات لوجستية من أميركا لتطوير المعدات العسكرية للقوات المسلحة التونسية. ويرى مراقبون أن المساعدة العسكرية الأميركية المرتقبة لتونس تعد الأكبر لدولة عربية في تاريخ الولاياتالمتحدة، حيث تضم 14 طائرة مقاتلة من نوع «أف 16»، و9 مروحيات قتالية متطورة من نوع «بلاك هوك UH-60»، إلى جانب كميات من البنادق والذخائر والسيارات والشاحنات الحربية.