نفت وزارة الدفاع التونسية، السبت، أن تكون قد تسلّمت أو تستعد لاستلام معدّات عسكرية متطوّرة من الولاياتالمتحدةالأمريكية، ووصفت الأنباء التي تناولت هذا الموضوع ب"الزائفة". وقالت في بيان وزعته، السبت، إن الجيش التونسي "لم يستلم معدّات عسكرية متطورة منها طائرات مقاتلة 'أف16'، ومروحيات متطورة من نوع 'بلاك هوك'، أو 'اتش60'، وكميات من البنادق والذخائر وغيرها"، كما أنه لا يعتزم "تسلّم مثل هذه المعدات". وأكدت في بيانها أن الأخبار ذات الصلة التي تناقلتها في وقت سابق بعض الصحف والمواقع الإلكترونية "خالية من الصحة". وأعربت في المقابل عن الأسف لترويج مثل هذه الأخبار التي وصفتها ب"الزائفة"، ودعت وسائل الإعلام إلى "التثبّت من المعلومة لدى الجهات المعنية قبل نشرها". ولم توضح وزارة الدفاع التونسية الأسباب التي دفعتها إلى توزيع البيان، علماً أن الحديث عن نيّة الولاياتالمتحدةالأمريكية تسليم تونس معدات عسكرية متطورة برز خلال زيارة وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا إلى تونس في مطلع شهر أوت الماضي. وقد ترافقت تلك الزيارة التي اندرجت في سياق جولة في المنطقة قادته إلى مصر والأردن وإسرائيل، مع أنباء حول نيّة أمريكا تسليم تونس معدات عسكرية متطورة، حيث كشفت شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية أن الإدارة الأمريكية اتخذت قراراً يقضي بتقديم مساعدات عسكرية للجيش التونسي وُصفت ب"الضخمة". وبحسب شبكة "فوكس نيوز"، فإن الرئيس باراك أوباما يستعد لعرض مشروع المساعدات المذكورة على الكونغرس والمسؤولين في البنتاغون لاعتماده، لافتة إلى أن المشروع سيحضى بالموافقة بالإجماع. وأشارت إلى أن المساعدة العسكرية الأميركية المرتقبة لتونس "تعد الأكبر لدولة عربية في تاريخ الولاياتالمتحدة، حيث تضم 14 طائرة مقاتلة من نوع 'أف 16'، و9 مروحيات قتالية متطورة من نوع 'بلاك هوك UH-60'، إلى جانب كميات من البنادق والذخائر والسيارات والشاحنات الحربية".