جددت زعيمة حزب العمال لويزة حنون، المطالبة بحل البرلمان، لكونه لم يعد يتماشى والأوضاع بعد التعديل الدستوري والتوجه السياسي والتغير في الأوضاع الأمنية في البلاد. وأوضحت حنون أن عريضة التوقيعات بخصوص مطلب الحزب بحل البرلمان، وصلت إلى حد الآن نحو مليون توقيع قبل أقل من 500 يوم تقريبا من الانتخابات التشريعية والمحلية المقبلة المنتظرة في ماي2012 . مشيرة إلى ضرورة التفريق بين هذا المطلب المفضي إلى انتخابات مسبقة وبين حل البرلمان الذي سيؤدي إلى شغور السلطة، معتبرة في هذا السياق أن الانتقادات التي تصدر عن مختلف التشكيلات السياسية بخصوص مطلبها القديم الجديد تصب بشكل أو بآخر في نفس المصب، داعية إلى إصلاح سياسي شامل يواكب مختلف الإصلاحات التي قامت بها الجزائر في ميادين مختلفة وبالخصوص الجانب الاقتصادي، بعدما رأت انعدام أي جدوى لوجود برلمان بغرفتين في وقت يطالب الحزب بتبني خيار ''إنشاء مجلس وطني حقيقي'' يكون بديلا عن المجلس الشعبي الوطني ومجلس الأمة. وعادت حنون خلال استضافتها في حصة ''السياسة'' للقناة الإذاعية الثالثة إلى الاتفاق المبرم مع الأرندي، حيث شددت على أنه اتفاق سياسي وليس تحالفا يتمحور حول بعض القضايا التي ''نشترك في الدفاع عنها''، مبدية فخرها بذلك لأنه يصب ضمن اهتماماتها في التطهير السياسي ذا العلاقة الوطيدة بالتوجه الاقتصادي الجديد، مبدية استعدادها لأي تحالف لا يخرج عن إستراتيجية حزب العمال مستقبلا قائلة ''إننا أحرار في الاتفاق مع أي حزب في إطار الاحترام المتبادل''، رغم تأكيدها عدم الحاجة لهذا الخيار.