نال، أمس، عون أمن سابق بشركة حراسة خاصة براءته أمام محكمة الجنايات بالعاصمة، بعدما كانت تتهدده عقوبة خمس سنوات حبسا نافذا، عن متابعته بجناية محاولة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد في حق المديرة السابقة للموارد البشرية بهذه الشركة بدالي إبراهيم، عقب فصله من منصبه بسبب دخوله السجن عن قضية سالفة. وتعود ملابسات هذه القضية إلى حدود الساعة التاسعة صباحا من يوم 2 مارس 2010، حين كانت الضحية (ص.ن) في طريقها إلى مقر عملها، قبل أن يباغتها شخص من الخلف أثناء تواجدها على مستوى غابة "ديكارت" بدالي إبراهيم، واعتدى عليها بواسطة سكين أصابها بموجبه بجروح على مستوى العين والرأس، ولحسن حظها تدخل أحد المارة من المواطنين لإنقاذها فيما لاذ الفاعل بالفرار، لتنقل الضحية على جناح السرعة نحو عيادة "الأزهر" حيث قدمت لها الإسعافات الأولية وسلمت لها شهادة طبية تثبت عجزها عن العمل لمدة 60 يوما، وعلى إثر ذلك فتحت مصالح الدرك الوطني بعين الله تحقيقا لكشف الفاعل، حيث راجت شكوك تجاه عون الأمن المفصول عن عمله، غير أن المشتبه فيه أنكر الادعاءات المنسوبة على طول التحقيق وحتى خلال محاكمته، حيث أكد أنه بتوقيت الواقعة كان يزاول عمله بإحدى المطابع الكائنة بمنطقة بوشاوي، مؤكدا أنه قبل الواقعة فعلا حاول لقاء الضحية بعد طرده من عمله، غير أن محاولته باءت بالفشل بعدما منعه زملاؤه السابقون من الدخول إلى الشركة، غير أن ذلك لم يجعله يفكر في ارتكاب أي جريمة في حق الضحية.