أكد رئيس الحكومة التونسي الحبيب الصيد يوم السبت على أهمية تعزيز الشراكة والتعاون بين الجزائروتونس, لاسيما في قطاع السياحة. وشدد الحبيب الصيد في تصريح للصحافة عقب زيارته للصالون الدولي ال 16 للسياحة والاسفار, على وجوب "دعم وتطوير التعاون بين البلدين في مختلف الميادين لاسيما في مجال السياحة". وذكر أن عدد السياح الجزائريين الذين يزورون تونس سنويا يفوق مليون سائح, مما يستدعي --كما قال-- "دعم التعاون بين البلدين في هذا المجال والعمل أيضا في تونس على تحسين مستوى الخدمات تماشيا مع طلبات السياح". وأكد رئيس الحكومة التونسي عزم بلاده على تحسين الخدمات المقدمة للسياح الجزائريين لاستقبالهم في أحسن الظروف في كل المناطق التي ينزلون بها، باعتبار أنهم يشكلون أكبر عدد من السياح الذين يتدفقون على بلاده مقارنة مع سائر الجنسيات العربية والأجنبية الأخرى. وقال رئيس الحكومة التونسية أنه سيتطرق في المحادثات التي سيجريها في الجزائر إلى الجوانب المتعلقة بالسياحة من أجل أخذ كل متطلبات استقبال السياح الجزائريين بعين الاعتبار لا سيما استقبالهم في أحسن الظروف بدء من النقاط الحدودية، وأضاف "إن عدد السياح الجزائريين الذين يتدفقون على تونس سنويا هام جدا ويفوق مليون سائح لذلك فنحن مطالبون بتحسين خدماتنا المقدمة له، بل يجب علينا تقديم خدمات عالية له منذ وصوله إلى الحدود وفي كل المواقع والمناطق التي يقصدها››. وبالمناسبة طاف رئيس الحكومة التونسي والوفد المرافق له بعدد من أجنحة الصالون حيث قدمت له شروحات وافية عن الامكانيات والقدرات التي تمتلكها الجزائر في المجال السياحي. كما تفقد الجناح الخاص بالمتعاملين التونسيين المشاركين في هذا الصالون للتعرف عن مستوى الشراكة والتعاون القائم بين البلدين في هذا المجال. من جانبه, أبدى وزير تهيئة الاقليم والسياحة والصناعة التقليدية, عمار غول, "إستعداده الكامل" لدعم التعاون بين الجزائروتونس في مجال السياحة. وذكر غول بأهمية النهوض بقطاع السياحة والصناعة التقليدية الذي يعتبر --كما قال-- من "أهم القطاعات التي نص عليها المخطط الوطني لتهيئة الاقليم لآفاق 2030 من ضمن 19 قطاعا آخر". وبخصوص تهيئة الاقليم, أكد غول على ضرورة العمل من أجل "تحقيق التنمية الاقتصادية خارج اطار المحروقات.