ينتظر أن يستفيد السياح الجزائريون الراغبون في زيارة جزيرة جربة التونسية لقضاء العطلة، من رحلات شارتر انطلاقا من مطار هواري بومدين والعكس، وذلك بهدف تسهيل تنقل الجزائريين الى الجزيرة وتجنيبهم المرور على العاصمة تونس، حيث سيتم توفير خطوط مباشرة خلال موسم الصيف. وكشف مدير وكالة السياحة والأسفار "سيزار ترافل"، سفيان فرشيش في اتصال ب«البلاد"، عن إيداع عشرات الوكالات السياحية بالجزائر لطلب لدى الخطوط الجوية الجزائرية ونظيرتها التونسية، بهدف تخصيص رحلات شارتر من الجزائر إلى جربة والعكس، وذلك بالنظر الى الطلب الكبير للسياح الجزائريين ورغبتهم في زيارة هذه الجزيرة، مما سيسمح لهم بالتنقل بشكل مباشر دون الاضطرار إلى التوقف في العاصمة تونس قبل مواصلة الرحلة. كما يجنبهم تكاليف زائدة وإهدار الوقت، مشيرا إلى أن الجهات الرسمية لم ترد بعد على طلب الوكالات، في وقت يجب فيه التعجيل بالحجز في الفنادق قبل شهر رمضان، بالنظر إلى عدد السياح الذي يزور المنطقة صيفا. وأضاف المتحدث ذاته، أن أغلب الجزائريين تعودوا على زيارة سوسة والحمامات، إلا أن هناك مناطق سياحية أخرى أكثر جمالا منها جزيرة جربة، والتي تتميز بطابع خاص وخدمات متميزة، إلا أن غياب رحلات مباشرة، الى جانب نقص الرحلات المنظمة بين تونسوالجزائر التي لا تزيد عن رحلتين بالنسبة للخطوط الجوية الجزائرية ورحلتين للخطوط التونسية، والتي لا تكفي لسد الحاجة أمام الإقبال الكبير للجزائريين على تونس صيفا، مشيرا إلى أن العائلات غالبا ما تربط عطلتها بعطلة الدراسة، ولهذا فهي مضبوطة بوقت معين لا يجب تجاوزه، وأوضح أن تأخر الرد على الطلب، يضع وكالات السياحة أمام عوائق كبيرة، إذ أنه من الصعب جدا إنهاء التحضيرات في وقت قصير مع اقتراب موسم الصيف، حيث من الضروري التنسيق مع الفنادق والنزل، والخدمات الأرضية وغيرها، داعيا الخطوط الجوية في البلدين إلى الاستجابة، في سبيل توفير راحة أكبر للمسافرين، خاصة وأن الجزائريين الذين يرغبون في السفر برا بسياراتهم، يضطرون إلى قطع مسافة لا تقل عن 650 كلم، أي ضياع يوم كامل دون الاستمتاع بالعطلة. وأرجع فرشيش، سبب التماطل في الرد، إلى قلة عدد الطائرات لدى كلا البلدين، مشيرا إلى أن الأسطولين الجويين يعيشان أزمة كبيرى خلال كل موسم، بالنظر إلى تضاعف عدد المسافرين، إلى جانب إقبال الجزائريين على السفر إلى وجهات أخرى كتركيا. ولهذا فإن السياح مطالبين بالحجز في جربة قبل شهر رمضان الكريم لتفادي الضغط، حيث يصبح من الصعب الظفر بغرفة في أحد الفنادق، وإن لم تستجب الجهات المعنية، فإن وكالات السياحة سترافق السياح عبر الرحلة التقليدية، من الجزائر إلى تونس العاصمة، ثم السفر في رحلة جديدة باتجاه جربة.