أفاد بيان أصدرته المديرية الجهوية للجمارك بتلمسان، أن الفرقة المتعددة المهام للجمارك للعقيد لطفي بمغنية، تمكنت أمس من حجز 7 قناطير و75 كيلوغراما من الكيف المعالج موزعة على 27 طردا، البضاعة كانت محملة على متن سيارة من نوع "فيات". تمت العملية، أمس، على إثر حاجز أقيم لمراقبة المدخل المؤدي ما بين منطقة حمام شيقر ومغنية ولاية تلمسان، وهذه مجرد عملية واحدة من عشرات المحاولات التي تستهدف إغراق الجزائر بالسموم المغربية التي أشرف عليها عصابات تنتمي لتنظيمات عابرة للحدود. وفي هذه المناطق الحدودية لا تكاد تتوقف حركة المرور على مستوى الطريق الوطني رقم 7 أ بأقصى غرب تلمسان الرابط ما بين مغنية ومرسى بن مهيدي حتى تبدأ حركة أخرى على مستوى المسالك الترابية يقودها الحلابة على متن المقاتلات التي تتنوع بين سيارات "رونو 25" و«رونو 21" ومرسيدس وغيرها من المركبات التي تفتقد لأي ملامح لكنها مزودة بمحركات حديثة غاية في القوة، بينما لا يحمل هيكل السيارة المقاتلة أي لوحة ترقيم، فيما تثار الشكوك حول لوحات الترقيم التي تحملها باقي المركبات التي تسيير نهارا عابرة نحو الطريق السيّار شرق غرب من مغنية اتجاه حمام بوغرارة أو مدينة تلمسان. وعلى طول الطريق الوطني رقم 7 أ الرابط ما بين مدينة مغنية ومرسى بن مهيدي لا تتوقف قوافل هذه المركبات عن القيادة بسرعة جنونية لدرجة أن سائقيها يتجاوزون من هم أمامهم على اليمين، وهذا في غياب تام لمراقبة هذه المركبات التي تشكل خطرا حقيقيا على مستعملي الطرقات. في رمشة عين تلاحظ كيف تخترق سيارة من نوع "رونو 25" طابور السيارات التي تتجه نحو مدينة مرسى بن مهيدي بحذر، إذ لا شيء يوقف جنون سيارات المهربين في غياب تام للمراقبة المرورية على هذا المحور الخطير، وفي المسالك الترابية تبدأ مغامرة أخرى لا يعترف أصحابها بالحدود المغلقة بين الجزائر والمغرب، حيث يتسلل الحلابة أمام مرافقين لقوافل الحمير التي تحمل الصفائح المملوءة بالوقود نحو المغاربة، وعند الشعور بالخطر يلوذ المهربون بالفرار نحو التراب المغربي، تاركين من ورائهم تلك القوافل المهيئة للتهريب. كل هذا يؤكد أن الحدود غير معترف بغلقها لدى المهربين الذين يعبرونها في كل الاتجاهات رغم التحصينات وكافة أشكال المراقبة.