أعرب شباب بلدية الهامل بالمسيلة عن تذمرهم وغضبهم الشديد إزاء سياسة التهميش والتغاضي المفروضة عليهم والممارسة من طرف جميع السلطات التي لا تعير أدنى اهتمام لانشغالاتهم وطلباتهم بعد أن سئم هؤلاء من التردد على المسؤولين لرفع شكاويهم في كل مناسبة علها تجد آذانا صاغية لكن دون جدوى على حد تعبيرهم ولم تجد مجموعة من شباب البلدية من وصف لوضعهم سوى أنهم أحيلوا على التقاعد مبكرا . ووضعهم ومعاناتهم تزداد تأزما في ظل الغياب الشبه كلي للمرافق العمومية ولدى حديثهم معنا شددوا على ضرورة التعجيل وإعادة النظر لظروفهم والوقوف على النقائص المسجلة في المرافق العمومية الموجودة في بلديتهم وهذا لحفظ ماء الوجه، فكل شيء حسبهم ضد الشباب مطالبين السلطات بالتحرك لانتشالهم من هذه الوضعية ووضع حد لمعاناتهم التي أرهقتهم كثيرا والمطالبة بإزالة المركز الثقافي الوحيد والمهدد بالانهيار وصفت حالته بأنها خطيرة وتحويله إلى مساحة خضراء أو دار للشباب. كما عبروا عن تذمرهم واستيائهم عن الوضعية السيئة التي آل إليها الملعب البلدي ووصفوه بملعب الموت لعدم صلاحية أرضيته وحتى الفريق المحلي شبيبة الشرفاء، المتنفس الوحيد للشباب فهو يتخبط في ضائقة مالية جعلت المكتب المسير يهدد في كل مرة بالانسحاب من البطولة إذا لم يستفد من إعانات وحتى الملاعب الجوراية وساحات اللعب هي الأخرى تنعدم بالبلدية، ما جعل معظم الشباب مستاء ومتذمر لعدم وجود أي شيء يقضي فيه وقت فراغه. ففي ضل هذه الأوضاع المتردية قد تدفع بهم وتشجع أغلبهم على الانحراف والبحث عن بدائل غير محمودة العواقب تنعكس سلبا على المجتمع. كما يتساءل الشباب عن بقاء المكتبة البلدية في وضع غامض بعد إنجازها قبل أكثر من ثلاث سنوات وتحويلها لمديرية الثقافة التي وعدت بتجهيزها حسبهم إلا أن وضعها مازال يراوح مكانه وبقيت على حالها كالأطلال. ومن جانب اخرر يعاني أزيد من 300 من حملة الشهادات من البطالة بعد أن تجاوزت الطلبات على الشبكة الاجتماعية 150 طلب ويناشد الشباب عبر صفحات جريدة البلاد المسؤولين النظر لانشغالاتهم وتخصيص بلديتهم بمشاريع لصالح الشباب، خاصة وأن عدد السكان في تزايد مستمر.