الولاية التي حباها بوتفليقة بأربع أو خمس زيارات رئاسية، أظهرتها الجرذان عارية ومتهرئة إلا من موت ونكبة ''إكلينيكية'' أتت على معزوفة أن ''دبي'' الجزائر كما يطلق على ''علمة'' سطيف، مجرد ''ديكور'' لخرافة تنموية اهتمت بالشكل على حساب المضمون..مهزلة منابع عين الفوارة، التي أصيبت بلوثة ''إكلينيكية''، نتج عنها وفاة أربعة أشخاص وإصابة 72 حالة في حادث سير ''مائي'' نتيجة ازدحام مروري تسببت فيه الجرذان، لتأتي على بني وما بنى الإنسان، ليست حادثة معزولة. فالبلاد من شرقها إلى غربها ومن شمالها إلى جنوبها، بئر مهجورة وملوثة وموبوءة، سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، فنحن في التآكل ''الإكلينيكي'' سواء، ووضعنا العام بصورة مسؤوليه و''متسوليه'' الحاليين، تبارك الله عليه، فالجميع مسؤول والجميع غير مسؤول ولا مفصول.. نعيش مخادعة بصرية كبيرة، فبين الظاهر ''التنموي'' وخفيه، ولدت فوضى أمراضنا وعللنا التي تفرض على قرية في ''قاع الأرض'' يؤمها الحفاة والعراة وتسيطر على شوارعها الكلاب الضالة أن تقتني مصابيح ''كهربائية'' سعر الواحد منها 23 مليون سنتيم، في إضاءة لشركة ''محظوظة''، ونعيش التلاعب والوهم حينما نعلم أن الجرذان الحقيقية لم تكن يوما تحت الأرض ولكن فوقها، فالتسمم والموت الإكلينيكي موجودان فوق مكاتب السادة مادام الوطن تحت أرجلهم، فهل فهمتم..لا يهم، والأهم أنه الموت ''الإكلينيكي'' المعمم..