احتضنت ''قاعة الموفار'' بالعاصمة مساء أمس العرض الشرفي لمسرحية ''المهندسة والإمبراطور'' للمخرج سيد أحمد دراوي والتي اقتبسها حبيب بوخليفة عن نص للكاتب الإسباني ''فرناندو آربال''. تروي المسرحية في قالب درامي حكاية شاب نجا من حادث تحطم طائرة على جزيرة مهجورة بعدما هلك باقي الركاب، ليصبح لاحقا إمبراطور الجزيرة ويلتقي فجأة بشابة تعيش حياة بدائية فشرع في تعليمها وتثقيفها وأطلق عليها لقب ''مهندسة''. ومع بمرور الوقت؛ أخذ يحكي لها عن العالم الذي جاء منه وما يحويه من ''طرائف'' حتى زرع في رأسها رغبة جامحة في زيارته. وبمرور الأيام تزداد رغبة ''المهندسة'' في الرحيل وسط رفض الإمبراطور وإصراره على منعها خوفا من الوحدة، ولم يجد سبيلا لمنعها سوى مصارحتها بالواقع المر الذي أخفاه عنها وحقيقة العالم الذي حاول تزييفها. وسلط هذا النص في قالبه العبثي الضوء على الغريزة الديكتاتورية للسلطة في المجتمعات القديمة، وما ينتج عنها من إذلال خاصة للمرأة. وشارك في تجسيد أدوار العرض كل من بن عمرة آمال وحليش رضوان تحت إشراف فضيلة حنصال، فيما أنجزت ''السينوغرافيا'' شباطة سامية.