ال الرجل الثاني في وزارة الدفاع الأمريكية "بنتاغون" إن روسيا "تلعب بالنار" بتلويحها باستخدام السلاح النووي في النزاعات الحدودية. ولفت نائب وزير الدفاع الأميركي روبرت وورك إلى أن إدارة الرئيس باراك أوباما تعتبر هذا التهديد جزءا من حملة ترهيب روسية ضد حلف شمال الأطلسي "ناتو". وقال وورك الذي كان يستعرض إستراتيجية بلاده النووية أمام لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب، إنه "منزعج" مما سماها الاستفزازات الروسية واصفا إستراتيجية موسكو الدفاعية بأنها تسعى للتحكم في تصعيد التوترات الأمنية بالتلويح بالرهان النووي. وأوضح بالقول "إن كل من يظن أنه قادر على التحكم بالتصعيد عبر استخدام الأسلحة النووية إنما يلعب بالنار فعلا". وأضاف أن "التصعيد هو التصعيد، واستخدام السلاح النووي هو ذروة التصعيد". وأشار وورك إلى أن روسيا تواصل خرق معاهدة الأسلحة النووية المتوسطة المدى التي تحظر الصواريخ البالستية وصواريخ كروز التي يبلغ مداها بين 500 و5500 كيلومتر. واستطرد أن البنتاغون يعكف على وضع خيارات لرفعها للرئيس أوباما لدراستها للرد على انتهاكات المعاهدة، وأنه لن يدع روسيا "تجني مزايا عسكرية مهمة من خلال انتهاكات معاهدة الأسلحة النووية المتوسطة المدى". وتوشك الولاياتالمتحدة على الشروع في مسعى طويل الأجل لتطوير ترسانتها النووية العتيقة، بما في ذلك الأسلحة والغواصات وقاذفات القنابل والصواريخ البالستية. وتشير التقديرات إلى أن الكلفة ستتراوح من 355 مليار دولار على مدى عشر سنوات إلى نحو تريليون دولار على مدى 30 عاما. وتأتي هذه التصريحات من ثاني أرفع مسؤول في البنتاغون في الوقت الذي ذكرت فيه تقارير إخبارية أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أجرى اتصالا هاتفيا مع نظيره الأميركي بحثا فيه الأوضاع المتوترة في شرق أوكرانيا والحرب على تنظيم "داعش" في الشرق الأوسط. وجاءت البيانات الصادرة من البيت الأبيض وقصر الكرملين متشابهة بخصوص ما دار في تلك المحادثة. فالبيت الأبيض قال إن أوباما أخبر بوتين بضرورة الوفاء بالالتزامات التي تعهدت بها بلاده في العاصمة البيلاروسية مينسك، بما في ذلك سحب القوات والعتاد من الحدود الأوكرانية. أما الكرملين فذكر في بيانه أن الزعيمين بحثا الاجتماع الذي سيضم مساعدة وزير الخارجية الأميركي فيكتوريا نولاند ونائب وزير الخارجية الروسي غريغوري كراسين وسبل تنفيذ الاتفاقيات التي أُبرمت في وقت سابق في مينسك.