أعلن رئيس الحكومة التونسية الحبيب الصيد استدعاء قوات الاحتياط لحماية المناطق الحيوية والحساسة في البلاد. وجاء هذا الإجراء ضمن سلسلة قرارات تسعى الحكومة التونسية لاتخاذها إثر العملية الإرهابية التي استهدفت منتجعا سياحيا بمدينة سوسة الساحلية. يشار هنا إلى أن تنظيم "داعش" أعان مسؤوليته عن العملية الإرهابية التي وقعت في سوسة الجمعة 26 حزيران /يونيو. وقال "داعش" في بيان نشره على حسابه على تويتر الجمعة إن منفذ الهجوم، المدعو "أبو يحيى القيرواني" تمكن رغم الإجراءات الأمنية المشددة من التسلل إلى شاطئ فندق إمبريال واستهدف سياح من دول التحالف الدولي التي تقاتل ضده. وعلى خلفية العملية الإرهابية قال رئيس الوزراء التونسي حبيب الصيد إن بلاده تعتزم في غضون أسبوع غلق 80 مسجدا لا تخضع لسيطرة الدولة بسبب تحريضها على العنف. وأعلنت وزارة الصحة التونسية الجمعة 26 يونيو/ حزيران أن العملية الإرهابية في سوسة أسفرت عن مقتل 39 شخصا وإصابة 40 آخرين أغلبهم سياح أجانب، حيث أعلن رئيس الوزراء التونسي أن معظم الضحايا بريطانيون، قائلا للصحفيين إن القتلى بريطانيون وألمان وبلجيكيون، لكن معظمهم من رعايا بريطانيا، دون أن يحدد أية أرقام. وأضافت وزارة الصحة التونسية أن حصيلة قتلى الهجوم الإرهابي هي الأكبر في تاريخ تونس. وفي سياق متصل، أكدت الخارجية الروسية إصابة شابة روسية بجروح، فيما أعلنت السفارة الروسية في تونس فقدان والدتها. وكانت القوات التونسية تمكنت من القبض على المنفذ الثاني لهجوم سوسة، بمنطقة أكودة، بعد ساعات من فراره من مكان الجريمة. فيما أكد المتحدث باسم الداخلية، محمد علي العروي، في وقت سابق مقتل أحد المهاجمين.