تباينت ردود فعل الطبقة السياسية حول مضمون رسالة رئيس الجمهورية بمناسبة عيد الاستقلال، والتي دعا فيها أحزاب الأغلبية التي ساندت برنامجه أثناء الحملة الانتخابية إلى ترقية ذلك "في إطار نقاش ديمقراطي من أجل زرع الأمل". بهدف "التناظر النبيل حول برامج بديلة". فيما غازل المعارضة حينما قال إنها تقوم بعملها. الأرندي: الرئيس يعمل على الارتقاء بالأداء السياسي يرى المكلف بالإعلام في الأرندي، الصديق شهاب، أن الرئيس فتح بهذا الخطاب المجال أمام الأغلبية لفتح جسور التواصل فيما بينها من أجل مواجهة التحديات، حسب ما يعتقد المكلف بالاتصال في التجمع الوطني الديمقراطي، صديق شهاب، الذي يقرأ ضرورة الارتقاء بالعمل السياسي، والذي يكون من خلال فتح جسور تواصل مع مختلف الفاعلين في المجال السياسي، مؤكدا أن هذه الدعوة من شأنها أن تقوي الجبهة الداخلية. كما ذكر شهاب أنه يتعين على الطبقة السياسية معارضة أو أغلبية أن تبحث عن ما يجمعها لا على ما يفرقها. "تاج" يرحب بدعوة الرئيس للمعارضة كما أبدى حزب تجمع أمل الجزائر "تاج"، ترحابه بدعوة الرئيس للمعارضة من أجل ترقية دورها ضمن النقاش الديمقراطي، للمساهمة في البناء الوطني، مجددا التعبير عن إرادته الصادقة في تعزيز دور المعارضة، حرصا منه على جمع كلمة الجزائريين، وتجميع جهودهم الوطنية في اتجاه البناء والتعاون في خدمة الصالح العام، لذا فإنّ "تاج" يستحثّ الطبقة السياسية، أغلبية ومعارضة، على الاستجابة لدعوة رئيس الجمهورية. مرحبا بدعوة رئيس الجمهورية الأغلبية التي ساندته إلى ترقية برنامجه في إطار النقاش الديمقراطي، وينتهز هذه المناسبة لتجديد ترحيبه بكل المبادرات السياسية التي تخدم هذا المسعى، ويؤكد على جاهزيته واستعداده لترجمة وتجسيد دعوة رئيس الجمهورية إلى أرض الواقع من أجل زرع الأمل في وجوه كل الجزائريات والجزائريين. المعارضة تطالب بفتح حوار شامل من جهة أخرى، ورغم إشادة الرئيس بالمعارضة والدور الذي تؤديه في الساحة السياسية، إلا أن هذه الأخيرة تبقى تتوجس من هذا الخطاب خيفة، حيث قال القيادي ونائب رئيس حركة مجتمع السلم، نعمان لعور، إن هذا الخطاب الإيجابي يجب أن ينتقل من مستوى الكلام إلى الواقع والأفعال. وقال المتحدث ل«البلاد" إن الطبقة السياسية المعارضة تنتظر من السلطة فتح حوار شامل، للتطرق إلى الانتقال الديمقراطي، مذكرا أن هذا الطرف المعارض سبق وأن قدم أطروحاته وهو ما يزال في انتظار فتح أبواب الحوار من طرف السلطة "لتجنب حالة اليأس الموجودة على أرض الواقع". فيما استغرب لعور ما وصفه بالتناقض في الحديث عن دور المعارضة ومن جهة القول إن مشروع الدستور في "مرحلة إعداده النهائية أو كاد"، متسائلا عن محل إعراب المعارضة من هذا كله. وجددت "حمس" دعوتها للسلطة لكي "تتعقل وتقبل التعاون مع المعارضة" ضمن المعايير العلمية العالمية للانتقال الديمقراطي المتفاوض عليه التي تتناسب مع الأوضاع التي تمر بها الجزائر والتي بمقدورها تجنيب حالة الفوضى واللاستقرار. واقترح القيادي في "حمس" عبد الرحمان سعدي، أن تتقدم منظمة المجاهدين والمجلس الإسلامي الأعلى بدعوة كل الطبقة السياسية دون استثناء لمائدة رمضان في أواخر شهر رمضان الكريم ليفطروا معا "ويستغفروا ربهم ويشكروه على فضله"، على أن يتم تسميتها ب«مائدة الجزائر" بمختلف أطيافها السياسية، كما اقترح أن تكون تحت رعاية الرئيس المجاهد عبد العزيز بوتفليقة وتكون "صورة رمضانية رائعة وفاتحة خير على الجزائر بعد العيد المبارك". الهدف منها، حسب ما كتبه سعدي عبر صفحته في الفايس بوك، أن "تخفف من التشنجات السياسية وتسري فيها روح اللقاء والتلاقي وتشفي النفوس من هوى التنافر والتباعد".