قام صباح أمس مجموعة من الطلبة بجامعة حسيبة بن بوعلي بالشلف بالاعتصام أمام رئاسة الجامعة احتجاجا على إحالة عدد كبير منهم على المجلس التأديبي خاصة بقسم الإعلام الآلي وبقية الأقسام الأخرى التي لا تقل حدة من حيث مشكلة التهديد بإحالة الطلبة على الشارع، ناهيك عن تنديدهم بالمعايير غير المفهومة التي تبنتها الجامعة في الانتقال، والتي يرى الطلاب أنها وضعت أمامهم القيود والعراقيل وقطعت الطريق على كل من يحاول الالتحاق بتخصصات جديدة. وإثر هذه الحركة الاحتجاجية عقد رئيس الجامعة رفقة نائبه المكلف بالتكوين المتواصل والشهادات والبيداغوجيا ومدير معهد التربية البدنية لقاء مع ممثلي الطلبة المحتجين ووفد عن الاتحاد العام الطلابي الحر لمناقشة مطالبهم، غير أن هذا اللقاء لم يفض إلى نتائج ملموسة حسب بيان ''الإيجال'' سوى التعهد بتخفيف الإجراءات المفروضة على الطلبة المحالين على المجالس التأديبية والالتزام بعدم فرض عقوبات ثقيلة في حقهم، في إشارة واضحة إلى الطرد النهائي من الجامعة. فيما ظلت مشكلة الطلبة العالقين بين النظامين تراوح مكانها رغم إلحاح ممثلي الطلبة على المرور إلى حل الإنقاذ الذي يبقى في نظرهم وسيلة للخلاص من ضغط الطلبة. وأضاف بيان التنظيم الطلابي، الذي تحصلت ''البلاد'' على نسخة منه، أنه تم الاتقاق على تعيين الأستاذ الوصي انطلاقا من الأسبوع المقبل بطلب من الطلبة الجدد لإنهاء مسلسل المراحل الانتقالية التي لم يجن منها الطلبة سوى المتاعب والتحصيل الهجين. أما بخصوص الماستر أو جوهر احتجاج الطلبة، فلم يطرأ على جلسة الحوار أي جديد سوى تقديم وعود أخرى بفتح مقاعد جديدة في حال وجود تأطير كاف. هذه الوعود أكد بشأنها الطلبة أنها محل متابعة ميدانية إلى غاية تجسيدها ميدانيا أو العودة إلى خيار الإضراب المفتوح.