توصلت القوى الست الكبرى وإيران إلى اتفاق نووي نهائي، الثلاثاء، بعد مفاوضات ماراثونية في العاصمة النمساوية فيينا. ووصف وزير خارجية الإيراني محمد جواد ظريف، الاتفاق بأنه "لحظة تاريخية وصفحة أمل جديدة"، فيما قالت مسؤولة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني إن الاتفاق مع إيران "قرار يمكن أن يمهد الطريق أمام فصل جديد في العلاقات الدولية". وفي وقت سابق قال دبلوماسي إيراني إن إيران والقوى الست الكبرى، توصلوا لاتفاق نووي "تاريخي"، يكبح القدرات النووية لطهران مقابل تخفيف العقوبات عليها. وأضاف الدبلوماسي ل"رويترز" طالبا عدم نشر اسمه: "كل العمل الشاق أثمر وتوصلنا لاتفاق". وقال إن الاتفاق يتضمن حلا وسطا بين واشنطنوطهران، بما يسمح للمفتشين الدوليين زيارة لمواقع عسكرية إيرانية كجزء من واجبات المراقبة. كما أكد مصدر غربي مطلع على المفاوضات طلب عدم ذكر اسمه، التوصل إلى اتفاق. وحسب "رويترز"، فإن حظر الأسلحة الذي تفرضه الأممالمتحدة على إيران سيستمر 5 سنوات بموجب الاتفاق، كما أن العقوبات المتعلقة بتسليح إيران بالصواريخ لن ترفع إلا بعد مرور 8 سنوات من توقيع الاتفاق. ونقلت الوكالة عن المصدر قوله إن الاتفاق يسمح بإعادة فرض العقوبات خلال 65 يوما إذا لم تلتزم طهران بالاتفاق. وأعلن الاتحاد الأوروبي أن إيران والدول الكبرى ستعقد جلسة "ختامية" بحضور كامل الأطراف المفاوضة، الثلاثاء، بعد أكثر من 16 يوما من المحادثات. وكتبت المتحدثة باسم الاتحاد الأوروبي كاثرين راي على تويتر إن "الجلسة الختامية بحضور دول مجموعة 5+1 (الولاياتالمتحدة والصين وفرنسا وبريطانيا وروسيا والمانيا) وإيران الساعة 10.30 (08.30 بتوقيت غرينتش) في الأممالمتحدة" في فيينا. وأضافت أن الاجتماع سيليه مؤتمر صحفي. وفي السياق ذاته، قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو، إن الوكالة وقعت خارطة طريق مع إيران، الثلاثاء، بهدف حل كل القضايا العالقة بشأن برنامج إيران النووي بحلول نهاية العام. وأضاف أن إمكانية دخول موقع بارشين العسكري الإيراني، هو جزء من "ترتيب" منفصل، وهوالأمر الذي طالبت به الوكالة مرار. وقال: "بحلول 15 ديسمبر 2015 سيقدم المدير العام للوكالة التقييم النهائي لحل كل القضايا العالقة السابقة والحالية".