"على حزب جاب الله توضيح طبيعة علاقته بالسلطة" وصف عبد الرزاق مقري رئيس حركة مجتمع السلم، الرئيس السابق للحركة أبو جرة سلطاني، "بالمسكين الذي يحلم بعودة الحركة إلى وضع ما قبل 2011، ويحلم أنه مارس ضغوطا علي من أجل العودة للحوار مع السلطة" نافيا هذه الضغوط جملة وتفصيلا، كما نفى أن يكون أبوجرة أو أي شخصية أخرى قد قام بأي وساطة من أجل ترتيب اللقاء الأخير بين وفد حمس وأويحيى أو في بعث حوار الحركة مع السلطة. ولم يتوان مقري الذي نزل ضيفا على حصة "بوضوح" لقناة "البلاد" التي بثت ليلة أمس ويعاد بثها اليوم الأربعاء منتصف النهار، عن التأكيد على أنه باق على رئاسة الحركة رغم أحلام أبو جرة بالعودة للرئاسة مجددا لأن التيار الرافض لعودة حمس لحضن السلطة كبير وجارف بل سأقصى من رئاسة الحركة لو حاولت عكس ذلك، مردفا بأنه من حق أبو جرة أن يحلم بالعودة لرئاسة الحركة لكنه أعاب عليه أنه تحدث مرة واحدة من ست دورات لمجلس الشورى للحركة ويتحدث كثيرا في الإعلام وهو دليل على أن مجلس الشورى في صف القيادة الحالية وليس في صف أبو جرة. ولم يتوان الدكتور مقري عن تفجير قنبلة من العيار الثقيل في حصة بوضوح عندما قال "إن السيارة التي قال أبو جرة إنني استرجعتها منه وبقي دون سيارة قصتها كالتالي أنا من جلبت 300 مليون من عند أحد معارفي واشتريت له سيارة تليق بمقام رئيس الحركة لأن خزينة الحركة كانت خاوية في تلك الفترة، لكنني قلت له يجب أن تسجل باسم الحزب وبعد مغادرته رئاسة الحزب بقيت السيارة عنده لمدة عامين وأنا كنت أتنقل بسيارتي الخاصة، وبعض إخواني قالوا لي هذه السيارة لا تليق برئيس حركة وأجبتهم بأن الحركة ليس لها أموال فقد وجدتها مفلسة ومدانة ب4 ملايير ولم أطلب استرجاع السيارة منه إلا بعدما طلب منا أن نكتب له وكالة للسيارة باسم ابنه، هنا قالوا لي الجماعة حذاري يجب استرجاع السيارة وهو ما قمت به"، وأردف مقري "أردت أن أوضح هذه النقطة لأن البعض أراد استغلال رواية السيارة كي يشوهوا صورتي"، مردفا بأنه "لا يصدق أن يكون أبو جرة قد قال إنه لا يملك الأموال لشراء سيارة وهو من يتقاضى راتب 50 مليون سنتيم، لأن قول ذلك يعتبر فضيحة". ضيف حصة "بوضوح" قال "إنه لا أحد من أعضاء التنسيقية قال له كلمة واحدة بعدما أخبرهم الخميس الفارط بفحوى اللقاء الذي جمعه بمدير ديوان الرئيس وأن بن فليس كان على يساره ولم يقل كلمة واحدة وأنه مستعد لمواجهة أي شخص في التنسيقية وجها لوجه لأن ليس لديه ما يخفيه عنهم كونه باق في التنسيقية ولن يغادرها كما يتمنى البعض، فالحركة هي من مؤسسي التنسيقية وهي الظهير القوي للمعارضة"، كما ألح مقري على طلب توضيحات من حزب العدالة والتنمية الذي يترأسه جاب الله حول طبيعة علاقاته مع السلطة فليس من اللائق أننا نتعامل بالحيل مع بعضنا البعض فنائب الحزب حسن عريبي استقبله سلال، وقال إنه كلف ذات مرة من طرف الفريق توفيق كما صرح بأن الوزير الأول الحالي عبد المالك سلال الأحسن لرئاسة الجزائر ونحن لسنا ضد ذلك لكن فقط نريد من الإخوان في حزب العدالة والتنمية أن يشرحوا لنا طبيعة علاقتهم بالسلطة لأننا نحن ما نقوم به في حمس نقوم بتوضيحه للإخوان في التنسيقية، مردفا بأنه من حق كل حزب في التنسيقية التحرك بمفرده وأنه لم يخبر أعضاءها بلقاءه مع أويحيى لأنه ليس مجبرا على ذلك، لكنه سلمه نسخة من أرضية مزافران كونه كان مكلفا من طرف التنسيقية بتسليم نسخة منها إلى الرئاسة، كما قال مقري إنه لا يوجد أي اتفاق داخل التنسيقية ينص على ضرورة التشاور باسم التنسيقية مع السلطة، موضحا بأنه "ليس رأسه ورأسهم في شاشية واحدة" من يريد لقاء السلطة فليذهب وإن أرادوا أن نذهب جماعيا ليس لدي أي مانع، كما قال إن أحد أعضاء لجنة التشاور والمتابعة "بن بعيبش" هو من اقترح فكرة تشكيل وفد من 10 أعضاء من التنسيقية لملاقاة الرئيس بخصوص أزمة غرداية. مقري أصر على التأكيد أن التنسيقية لن تنفجر لأن حمس هي صمام أمانها وأنه لن يتنازل عن مطالب أرضية مزفران التي من أهمها تنظيم رئاسيات مسبقة، مضيفا أن الفرق شاسع بين مبادرة حمس ومبادرة الأفافاس، فنحن لدينا نقاط أساسية نتفاوض عليها مع السلطة تتمثل في أرضية مزفران، أما الأفافاس فلا يملك مبادرة. مقري اعترف بأنه التقى وزير الداخلية السابق الطيب بلعيز قبل مغادرته حقيبة الداخلية بحوالي أسبوعين، كما تنقل رفقة وفد من حركة مجتمع السلم إلى منزل رئيس حزب تاج ببيته بنادي الصنوبر، مضيفا بأن علاقته جيدة مع غول كما قال إنه التقى عديد الشخصيات الأخرى. مقري قال إنه تقدم بطلب كتابي فعلا لمقابلة الوزير الأول عبد المالك سلال، رافضا تقديم معلومات عن موعد اللقاء لكنه نفى أن يكون قد تقدم بطلب كتابي من أجل ملاقاة الفريق ڤايد صالح والفريق توفيق، كما نفى أن يكون للحركة موعد بعد العيد مع الأمين العام للأرندي.