التظاهرة تتواصل إلى السادس أوت.. والأولوية منحت للفنانين الجزائريين خطف الجمهور الأضواء من نجوم السهرة الثالثة لمهرجان تيمقاد الدولي في دورته ال 37 باللوحات الراقصة والبهيجة التي صنعها في مدرجات مسرح الهواء الطلق الجديد المحاذي للموقع الأثري الروماني. وكان الجمهور غفيرا في تلك الليلة المقمرة وأغلبهم شباب تجاوبوا مع كل الفنانين الذين نشطوا السهرة الثالثة ولم يتوانوا في ترديد معظم الأغاني التي قدمها ضيوف المدينة العتيقة. وكانت البداية مع الفنان الجزائري المغترب "كريم" الذي متع محبي "تيمقاد"، خصوصا الشباب منهم بأغانيه الشبابية من نوع الراب التي تغنى من خلالها بالحب والأمل. وعبر هذا الفنان الذي سبقته شعبيته إلى "تيمقاد" عن سعادته وهو يغني في وطنه الأم لأول مرة. وقال في أعقاب وصلته الغنائية "أنا جد فخور بكوني جزائري وأيضا بتواجدي هنا مع هذا الجمهور الرائع كان إحساس جميل وأنا أردد معهم بعضا من أغاني إنها لحظات سعيدة لا تنسى". أما الفنان الكندي من أصول لبنانية "مساري" فقد أبدع في تقديم أغاني الكينغ خالد مثل "سي لافي" أو "إنها الحياة" ثم "عيشة"، إلى جانب أغاني أخرى لبعض الفنانين العرب من بينها "سيدي منصور" للتونسي صابر الرباعي و"مال حبيبي مالو" للمغربي سعد المجرد ليقدم بعدها بعضا من أغانيه المعروفة مثل "كوني سهلة" و"سمايل فور مي" وكانت اللحظة الجد مؤثرة في وصلة مساري عند نزوله من الركح وتوجهه إلى الجمهور ليوزع ورودا على الساهرين وهو يغني أغنيته الشهيرة "ريل لوف"؛ ليلتحم مع عشاقه الذين أحاطوا به وهم يصفقون للموقف الذي أفرحهم. وقال هذا الفنان الذي يزور الجزائر لثاني مرة ويقف أمام جمهور "تاموقادي" لأول مرة "إن جمهور تيمقاد والجزائر ذواق ومن محبي خالد ويستمع كثيرا لأغانيه"، فيما أشار إلى أن مروره على ركح "تيمقاد" ستكون له خصوصيته في مشواره لأن نجوما عالمية مرت من هنا وغنت بمهرجان هذه المدينة الأثرية. ولم تغب النغمة الشاوية عن تلك السهرة، حيث متع الفنان حميد بلبش محبي النغمة الفلكلورية بأجمل ما غنى مثل "علاش علاش تعاديني" و "أرواح أرواح" و "الله الله بابا حناني" دون أن ينسى رائعة عميد الأغنية الشاوية عيسى الجرموني "عين الكرمة". وبدوره بعث ابن "عاصمة الأوراس" حميد بلبش الحرارة في الحضور الذين رقصوا على نغمات أغانيه وعلى وقع الزغاريد التي زادت من خصوصية الوصلة. لكن متعة الجمهور بلغت ذروتها بإطلالة الزهوانية التي ألهبت المدرجات رغم أن الساعة كانت تشير إلى الواحدة صباحا ليرقص الجمهور ويغني وكأن السهرة بدأت لتوها. واستحق جمهور "تاموقادي" أن يكون النجم في تلك الليلة بشهادة كل من غنوا على ركح مسرح الهواء الطلق في السهرة الثالثة من عمر هذه التظاهرة التي تتواصل إلى غاية 6 أوت الجاري وكان من الصعب عليه أن يرى الستار يسدل على الليلة الثالثة التي حملت له الكثير من السعادة.